نما الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة له في عامين خلال الربع الثالث من العام الجاري، مدفوعا بالإنفاق الاستهلاكي القوي والانتعاش الحاد في الصادرات، إلا أن هذا الزخم يبدو أنه قد تراجع وسط ارتفاع تكاليف المعيشة والإغلاق الحكومي الأخير. وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي، التابع لوزارة التجارة الأمريكية، في تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي قدره 4.3% في الربع الأخير، وهو أسرع معدل نمو منذ الربع الثالث من عام 2023. وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عكست الزيادة الأقوى من المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الماضي، والتي أعلنتها وزارة التجارة الليلة الماضية، استمرار استثمارات الشركات في المعدات والذكاء الاصطناعي، وأسهم الإنفاق الحكومي، ومعظمه على الدفاع، في دعم هذا النمو. وكانت المخزونات والإنفاق السكني، الذي يشمل بناء المنازل وبيعها، هما العاملان الوحيدان اللذان أثّرا سلبا على الناتج المحلي الإجمالي، وكانت الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي هي الأسرع منذ نحو عام، حيث أنفقت الأسر بسخاء على السلع الترفيهية والمركبات وسافرت دوليا. كما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 3.5% في الربع الثالث، مسجلا أقوى وتيرة نمو منذ الربع الرابع من عام 2024، بعد أن سجل نموا بنسبة 2.5% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.