شارك عدد من عضوات مجلس الأعيان ، الدكتورة ريم أبو دلبوح، والدكتورة سهاد الجندي، ونسيمة الفاخري، اليوم الثلاثاء، في أعمال الجلسة النقاشية الأولى من مؤتمر رؤى التحديث؛ في الجامعة الهاشمية "الشباب محور الاهتمام" ، والتي جاءت لتناقش التعديلات الدستورية بالأردن "تحديث المنظومة السياسية لضمان تمكين الشباب والمرأة" برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، بالشراكة مع المبادرة الشبابية " يلا نشارك يلا نتحزب".
من جانبها، تحدثت الدكتورة أبو دلبوح، في كلمتها حول التعديلات الدستورية، ان التعديلات جاءت لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة والشباب الأردني من خلال تعديل التشريعات التي كفلت المشاركة الفاعلة، ومستذكرة ما حققه الشباب الأردني والمرأة الأردنية من تطور في ممارستهم للعمل السياسي بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني قائد الإصلاح، حيث عملت التوجيهات الملكية على تعزيز دور الشباب والمرأة الأردنية في كافة المجالات حيث يؤكد جلالته باستمرار في خطب العرش الملكية السامية بالاستمرار باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الدور الكامل والفاعل للشباب والمرأة وشراكتهم الوطنية في عملية التنمية.
كما أضافت ان مبادرة السردية الأردنية التي أطلقها سمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين تتجسد من خلال سرد الشباب لمشاركتهم على أرض الواقع في التحديث السياسي.
بدورها، قالت الفاخري، ان الجلسة الحوارية في الهاشمية ضمن هذه المبادرة الشبابية هي فرصة لتبادل الأفكار مع الشباب الأردني حول المشاركة السياسية الحزبية ودور المرأة الأردنية في الرؤية الملكية للتحديث السياسي، مؤكدة على ان الجامعة هي منصة انطلاق للمشاركة الفاعلة للمرأة والشباب الأردني وتعزيزها ضمن منظومة التحديث السياسي.
من جانبها، استعرضت الدكتورة الجندي، دور الجامعات الاردنية في التنمية السياسية من خلال التدرج في الممارسة الفعلية للديمقراطية، ومشيرة لدور الجامعة في تمكين الشباب والمرأة من خلال خلق مساحة خصبة تفتح الافاق للتفاعل وتبادل الآراء وممارسة التجربة السياسية، ومؤكدة ان الجامعة هي جسر عبور للشباب إلى الحياة السياسية وذلك امتلاكها للمقومات الكافية المؤهلة لاختبار الحياة السياسية وتأمين البيئة الآمنة ضمن مسار متدرج للانتقال في المسارات السياسية الفعلية وطرح المبادرات الشبابية والمناظرات المثمرة المنتجة لبذرة سياسية مؤهلة للمرأة والشباب الأردني، ومشددة على أهمية تحصين الطلبة بالوعي النقدي الرقمي في ظل تصاعد تأثير الذكاء الاصطناعي والتضليل في الفضاء الانتخابي، مؤكدة أن حماية الديمقراطية تبدأ من قاعة الدرس، وأن الاستثمار في الجامعات هو استثمار في مشاركة سياسية واعية ومستدامة.
وفي كلمته تحدث الحياري، حول المشروع الشامل في التحديث السياسي وتطوير المنظومة السياسية ضمن الرؤية الملكية التي تهدف تمكين الشباب والمرأة في الأردن، ومبيناً أهمية المؤتمر والجلسات النقاشية في تسليط الضوء على دور الشباب الأردني والمرأة ومشاركتهم في التحديث السياسي، ومشيراً لأهمية الانخراط الإيجابي في العمل الحزبي الفاعل في خدمة الوطن من خلال التكاملية بين المؤسسات والشباب والمرأة والجامعة الهاشمية جزء هام في هذه المنظومة، ومؤكداً أن الثقة الملكية هي دافع الشباب والمرأة في المشاركة ضمن منظومة التحديث السياسي.
من جانبه، تحدث رئيس المبادرة الشبابية، سيف بني مصطفى، ان المبادرة وعقد سلسلة الجلسات النقاشية الحوارية مع طلبة الجامعات جاء بهدف تشجيع الشباب للانخراط في الحياة السياسية والحزبية والمشاركة الفاعلة في مسار التحديث السياسي.