كشفت هيئة النزاهة العراقية عن صدور أمر بإلقاء القبض على رئيس أركان الجيش العراقي السابق، بابكر زيباري.
وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة، في بيان وزعته اليوم الأحد ونقله موقع "السومرية نيوز" العراقي: "قاضي التحقيق المختص بقضايا النزاهة أصدر أمر قبض وتفتيش بحق رئيس أركان الجيش العراقيِ السابق بابكر بدر خان شوكت (المعروف بـ"زيباري")". وأوضحت دائرة التحقيقات أن "أمر القبض الصادر بحق المتهم جاء لتعمده إحداث ضرر بأموال الجهة، التي كان يعمل فيها"، مشيرة إلى أن الأمر جاء استنادا إلى أحكام المادة 340 من قانون العقوبات العراقي. تجدر الإشارة إلى أن المادة 340 من قانون العقوبات العراقي تنص على أن "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس كل موظف أو مكلف بخدمة عامة أحدث عمدا ضررا بأموال أو مصالح الجهة التي يعمل فيها أو يتصل بها بحكم وظيفته أو بأموال الأشخاص المعهود بها إليه". وبينت الدائرة في بيانها أن "القضية التي حققت فيها الهيئة سابقا وأحالتها إلى القضاء إبان إشغال المتهم منصبه، تضمنت إقدامه على إصدار أمر تسليم سبع سيارات تعود ملكيتها إلى وزارة الدفاع العراقية لأشخاص مدنيين بصفة ضيوف الوزارة بدون وجه حق". يذكر أن بابكر بدر خان شوكت زيباري عين رئيسا لأركان الجيش العراقي عام 2003 على حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وتمت إحالته إلى التقاعد في 29 يونيو/حزيران من العام 2015 بأمر من رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة للبلاد، حيدر العبادي. وكان من المخطط أن يتولى رئاسة أركان الجيش، وهو منصب من حصة الأكراد، الفريق أنور حمد أمين، قائد القوات الجوية العراقية، إلا أن الحكومة برئاسة العبادي رفضت لاحقا هذا الترشيح وعينت الفريق الركن عثمان الغانمي، العسكري من الأصول العربية الذي كان نائبا لزيباري، رئيسا للأركان. ومن الجدير بالذكر أن الأمر باعتقال زيباري يأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين بغداد وأربيل توترا متزايدا على خلفية إجراء سلطات كردستان العراق، يوم 25/سبتمبر/أيلول الماضي، الاستفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، في خطوة عارضتها بشدة الحكومة العراقية وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا. المصدر: وكالات