نيروز الإخبارية : أكد شهود أن محتجين حاولوا، الأحد، اقتحام برلمان كردستان العراق في أربيل بعد إعلان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني التنحي اعتبارا من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد بارزاني أنه "لن يستمر" في منصبه بعد الأول من نوفمبر، وذلك في رسالة موجهة إلى البرلمان. ووافق الأخير على طلب بارزاني التنحي عن الرئاسة.
وكان بارازاني قد أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في كلمة متلفزة بعد إعلان تنحيه عن الرئاسة أمام البرلمان، أنه قرر عدم التمديد بمنصب رئيس الإقليم اعتبارا من مطلع نوفمبر، الموافق الأربعاء القادم.
وعرض بارزاني على بغداد مفاوضات جدية لحل الخلافات مع الأكراد، داعيا الأكراد إلى الاستمرار في المطالبة بحقوقهم.
وذكر أن الاستفتاء كان هو الحل الوحيد لحل كافة المشكلات العالقة مع بغداد، وجاء باتفاق كافة القوى السياسية في كردستان.
ووصف الاستفتاء بأنه إجراء سلمي، مشيرا إلى أن كردستان لا يحمل نوايا عدوانية ضد العراق.
وأوضح بارزاني أن الجيش العراقي انهار مرارا، وأن كردستان لم يستغل تلك الأوضاع للتوسع والتمدد.
وشدد رئيس إقليم كردستان على أن القوات الكردية قدمت الكثير من التضحيات في الحرب ضد داعش.
ووصف العمليات العسكرية التي نفذتها القوات العراقية عقب الاستفتاء في كركوك بأنها "خيانة كبرى". وقال إن "خيانة تسليم كركوك (في إشارة إلى خصوم بارزاني) أحدثت شرخا كبيرا".
وأوضح أن قوات البيشمركة أخلت قواتها سلما من كركوك حتى لا تدخل في مواجهات مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي. وأضاف أن "الحشد الشعبي قاد الدبابات الأميركية للقضاء علينا".
ودعا رئيس إقليم كردستان بغداد إلى مفاوضات صحية بناء على الدستور، رافضا أي مخططات للنيل من إقليم كردستان وكرامته.
واتهم بارزاني قوات الحشد الشعبي بأنها تحاول تهجير التجمعات الكردية خارج الإقليم. وشدد على أن الحشد حاول دوما إثارة صراع كردي عربي.