السلطات الروسية تفكر في سحب بعض قواتها ومعداتها العسكرية من سوريا، حسبما أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية نقلا عن مصدرين دبلوماسيين عسكريين.
وأضافت الصحيفة أنه في ظل تحرير أكثر من 90% من الأرضي السورية من قبضة الإرهابيين، لم تعد دمشق بحاجة إلى الدعم الروسي بهذا الحجم الكبير الذي هو عليه حاليا. وأشار المصدران إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، لكن إذا حدث ذلك فمن المتوقع أن يطال التقليص مجموعة الطيران التابعة للقوات الفضائية الجوية الروسية، والتي تتضمن حاليا عشرات الطائرات الحربية (طائرات الهجوم الأرضي من طراز "سو-25 اس ام"، وقاذفات قنابل تكتيكية "سو-24 ام" و"سو-"34، ومقاتلات "ميغ-29 اس ام تي" و"سو-30 اس ام" و"سو-35 اس)، بالإضافة إلى المروحيات، منها القتالية من طراز "كا-52"، و"مي-35 ام" و"مي-24 ب" وغيرها. كما أنه من المحتمل سحب بعض الوحدات العسكرية، من بينها الفنية والهندسية، إلا أن قرار التقليص لن يشمل قوات حراسة المنشآت في حميميم وطرطوس، ووحدات الشرطة العسكرية والمستشارين العسكريين. وستبقى في سوريا منظومتا الصواريخ من نوع إس-400 "تريومف"، اللتان تتمركزان في حميميم ومصياف، ومنظومة الصواريخ إس-300 بي5، التي تغطي طرطوس، بالإضافة إلى عدد من أنظمة "بانسير-إس1" للدفاع الجوي القصير والمتوسط المدى. كما أنه من المرجح الإبقاء أيضا على الطائرات الروسية من دور طيار، التي تستخدم لمراقبة مناطق خفض التوتر في إدلب وحمص ودرعا والغوطة الشرقية، والتي بلغت مدة تحليقاتها الإجمالية 96 ألف ساعة حتى الآن. وشدد أحد المصدرين على أنه "على أية حال، ستكون كلمة الفصل للقائد العام للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين". وأشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الدفاع الروسية، تنفي وجود أية خطط لتقليص قواتها في سوريا، فيما قال الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الأحد، ردا على سؤال الصحيفة، إن "مثل هذه القرارات لا يعلن عنها مسبقا". يذكر أن موسكو كانت قد أعلنت عن خفض عدد قواتها في سوريا مرتين، في 14 مارس و29 ديسمبر عام 2016، وشملت التقليصات حوالي نصف الطائرات المتمركزة في قاعدة حميميم. المصدر: كوميرسانت