نيروز الاخبارية : وصف الكرملين تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول تحليق القاذفتين الروسيتين إلى فنزويلا، بأنها تخالف الأعراف الدبلوماسية وتأتي في غير محلها.
وردا على طلب الصحفيين التعليق على تصريحات بومبيو، قال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء: "طبعا، ليس من اختصاص الكرملين التعليق على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، وربما ستفعل ذلك وزارة خارجيتنا. لكن ما صدر عن بومبيو هو كلام غير دبلوماسي، وعندما يطلق تصريحات كهذه بحق القيادة الروسية، يكون بها قد أصدر اتهاما خطيرا جدا. نعتقد أن هذا التصريح في غير محله".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد انتقد توجه قاذفتين استراتيجيتين روسيتين "تو-160" إلى فنزويلا، واعتبره "هدرا للمال العام" في الدولتين.
وانتقد برلمانيون روس تصريح الوزير الأمريكي غير اللبق، إذ وصفه بعض أعضاء مجلس الاتحاد الروسي، بـ"غير اللائق" وطلبوا منه، التحدث عن هدر الأموال الأمريكية في الحملة على سوريا والحرب في أفغانستان.
وقال السيناتور فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي: "ليس هو من يقرر كيفية إنفاق حكومتنا لأموالنا، ولا يحق له تقديم التقييمات جزافا. الأفضل له أن يتذكر كيف تنفق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على "الثورات الملونة" في شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، لدعم الجماعات المسلحة المختلفة، بما فيها الإرهابية، وخاصة في سوريا. وطبعا من غير اللائق أبدا، تقييم وزير خارجية دولة كهذه، لعمل حكومة دولة أخرى. أعتقد أن هذا لا يليق به كوزير خارجية".
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، ألكسندر شيرين: "أشار بومبيو إلى ما يثير خوفه فعلا. ينشر الجيش الأمريكي درعه الصاروخية وقواته المسلحة في بولندا ودول البلطيق. كلامه لا يستحق الاهتمام. هذه الدولة نشرت قواعدها العسكرية حول روسيا، وتتحدث عن هدر المال".
وكتب رئيس لجنة السياسة الإعلامية بمجلس الاتحاد، اليكسي بوشكوف على تويتر: "كان من الأفضل على بومبيو، أن يقوم بحساب تكاليف الضربات الصاروخية الأمريكية العقيمة، ضد سوريا وكلفة الحرب اليائسة في أفغانستان. عليهم كذلك أن يتذكروا حجم الدين الحكومي الأمريكي المريع".