نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
تصوير: احمد السيد وحسين الدسوقي
وافقت الهيئة العامة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 20 بالمئة من القيمة الاسمية للسهم.
واستمعت الهيئة العامة للشركة خلال اجتماع عقدته اليوم السبت برئاسة رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد الذنيبات، لتقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة للعام 2018، وتقرير مدققي حسابات الشركة عن ميزانيتها وحساباتها الختامية الأخرى وأحوالها وأوضاعها المالية، فيما ناقشت كذلك الميزانية السنوية وحساب الأرباح والخسائر وصادقت عليها.
وعرض الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع اوضاع الشركة، مؤكدا ان عام 2018، شكل انطلاقة جديدة للشركة، بعد أن تخلصت من حجم الخسائر الكبيرة التي شهدتها للعامين 2016 و2017، كادت أن تؤدي الى إعادة النظر في الشركة وقدرتها على الاستمرار في عملها.
وقال الدكتور الذنيبات، ان هذه الانطلاقة للشركة، جاءت نتيجة لالتزام مجلس الإدارة والادارة التنفيذية في مواصلة إجراءات ضبط الانفاق وإرساء قواعدها وضمان ديمومتها وفق خطة عملية تم التقيد بتنفيذها.
وبين أن حصيلة هذه الإجراءات تمثلت في تخفيض كلف الإنتاج بمبلغ (43) مليون دينار لعام 2018، بعد أن تم تخفيض كلف انتاج الطن الواحد من الفوسفات المباع الى (66) دولار عام 2018 مقابل (78) دولار في عام 2016، إضافة إلى زيادة حجم قيمة المبيعات من مادة سماد الداب وحامض الفوسفوريك والكبريتيك الى 9ر204 مليون دينار عام 2018 مقارنة بـ 5ر141 مليون دينار عام 2017.
كما تضمنت الإجراءات بحسب الدكتور الذنيبات، تخفيض كلف الانتاج الثابتة في المجمع الصناعي في العقبة لمادة حامض الفوسفوريك بمقدار (55) دولار للطن الواحد ولمادة سماد فوسفات ثنائي الامونيوم (DAP) بمقدار 7ر37 دولار للطن الواحد في وقت ارتفعت فيه كميات انتاج سماد الـ(DAP) الى ( 632) الف طن عام 2018 مقارنة بــ(379) ألف طن عام 2017، وبيع 8063 مليون طن من خام الفوسفات عام 2018.
وتوقع الدكتور الذنيبات أن تزيد نسبة النمو في أرباح الشركة خلال الربع الأول للعام 2019، عن 120بالمئة عن الربع الأول لعام 2018.
وأوضح أن الإدارة التنفيذية للشركة واصلت إجراءاتها في تخفيض كلف التسويق بنسبة 7ر6 بالمئة، حيث عملت على تخفيض عمولات وكلاء البيع بما نسبته 41 بالمئة عن العام 2017، مبينا أن هذه الإجراءات أدت في مجملها الى نمو أرباح الشركة الاجمالية بنسبة 202 بالمئة بواقع 2ر94 مليون دينار في حين بلغ صافي الأرباح 5ر47 مليون دينار.
وفي مجال التعدين، بين رئيس مجلس الإدارة، أن الشركة تهدف ضمن خططها المستقبلية الى تخفيض كلفة انتاج الطن الواحد من الفوسفات الى أقل من خمسين دولار، لمواجهة ازدياد المنافسة عالمياً، من خلال التوجه للاستفادة من الكميات الكبيرة المعدنة سابقاً، وذلك في ظل دخول مستثمرين جُدد في دول المنطقة لهذه الصناعة.
وقال الدكتور الذنيبات، انه تم في هذا الإطار الإعلان عن فرصة استثمارية كبيرة في منطقة الشيدية لمعالجة أكوام بقايا الفوسفات المعدّن، والتي تقدر بحوالي (60) مليون طن، حيث يمكن استخلاص ما نسبته 30-40 بالمئة منها كفوسفات قابل للبيع، بما يعادل (20) مليون طن وفق تقديرات خبراء الشركة.
كما تعمل الشركة جاهدة، بحسب الدكتور الذنيبات، على الحصول على التراخيص اللازمة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وكذلك إحلال مادة الغاز بدلاً من زيت الوقود في تشغيل مصانع الشركة، اضافة الى مشروع تحلية المياه في العقبة.
وأكد أن هذه المشاريع في حال تنفيذها واكتمالها سيكون لها الأثر الكبير في تحقيق خفض إضافي في النفقات الى ما يقرب من (50) دولار للطن، ما يمكن الشركة من المنافسة في الأسواق العالمية.
وكشف الدكتور الذنيبات، عن مفاوضات تجري حاليا مع أحد المستثمرين لإقامة مصنع جديد لحامض الفوسفوريك في منطقة الشيدية، بكلفة تقدر بنحو (300) مليون دولار وبطاقة إنتاجية تقدر بـ (200) ألف طن سنوياً، متوقعا الانتهاء من المفاوضات قبل نهاية هذا العام.
وقال انه تم مؤخرا التوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة ميتسوبيشي اليابانية لإقامة مصنع الفسفور الأصفر "Yellow Phosphorous”، في منطقة الأبيض وبطاقة إنتاجية تقدر بعشرين ألف طن، متوقعا أن يبدأ العمل في هذا المصنع عام 2022.
كما أشار الدكتور الذنيبات، إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هندية لإقامة مصنع فلوريد الالمنيوم في الشيدية بطاقة إنتاجية تبدأ بعشرين ألف طن وتصل الى (40) ألف طن، فيما تم أيضا توقيع اتفاقية بيع مع إحدى الشركات الأسترالية لتزويدها بخام الفوسفات المتدني النسبة المتمثل في بقايا أعمال الكربلة، بواقع مليون طن سنوياً ولمدة 30 عام.
و في مجال الإدارة المالية، قال الدكتور الذنيبات، ان صافي المبيعات في الشركة بلغ 4ر674 مليون دينار عام 2018، مقارنة بـ 6ر586 مليون دينار لعام 2017، وبزيادة قدرها 8ر87 مليون دينار ونسبة 15 بالمئة .
وبين أن قيمة موجودات الشركة بلغت (1122) مليون دينار لعام 2018 مقارنة بــــ (1077) مليون دينار عام 2017، في حين ارتفع اجمالي حقوق الملكية الى 7ر682 مليون دينار عام 2018 مقارنة بـ 2ر678 مليون دينار عام 2017.
واكد الدكتور الذنيبات، أن الشركة تمكنت من الايفاء بالتزاماتها وتسديد مبلغ 86 مليون دينار في عامي 2017و 2018 من قيمة التزاماتها تجاه المقرضين ومشاريعها الرأسمالية، والمحافظة كذلك على النسب المالية ضمن الحدود الآمنة.
وأعرب عن تقديره لمساهمي الشركة لمتابعتهم لأداء الشركة، وايمانهم بقدرتها على الاستمرار والعطاء رغم الظروف والتحديات التي مرت بها.
كما أعرب عن شكره لأعضاء مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية على الجهود التي بذلت ولا زالت مستمرة لتصويب أوضاع الشركة، مشيدا كذلك بدور العاملين في الشركة على اختلاف مواقعهم في المحافظة على مستوى الإنجاز الجيد للشركة.
كما أشاد الدكتور الذنيبات بالدور الهام للنقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين، التي أدركت وضع الشركة وما مرت به من ظروف، ودعمت مسيرة وجهود الإصلاح فيها ووقفت الى جانبها واسهمت بشكل فاعل وكبير في تحقيق ما وصلت إليه الشركة من إنجازات. . 
