شاهد ماذا كتب الشاعر المغربي في ضيافة" قبيلة السرحان "
-2019-05-09 03:04:09 |
نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
في ضيافة أردني د. اسماعيل هموني/المملكة المغربية..
الجزء 1
ما ان ألتقيته السنة الماضية على أرض عيون الساقية الحمراء
في ملتقاهاالتاسع حتى رأيتني اجد شيئا مني آت من
بعيد .وجدتني أقف على نبض البادية ؛ وعراقة الأصل ؛
وشهامة المعدن ؛ عندها تعانق المشرق والمغرب في دمي ؛
فرأيت القبيلة بكل تفاصيلها تحتسي القهوة او الشاي على
جمر فاره الحمرة ؛ وعلى كثيب مهيل ؛ و تحت خيمة نسجت
خيوطها من وبر إبل وشعر ماعز بدراية امراة متفردة في
الحوك والصوغ .
في كلماته ما يشدني الى مرابع آل السرحان في مضارب
البادية الأردنية ؛ تهمس اليك انه نشمي و رائد اهله ؛
و يمشي بخطى واثقة ؛ يحمي فكره بما اشعلته فيه شمس
البوادي من اليقين الذي لا يفله فتور؛ وترى عزمه يوطن
عزيمته في مجد أثيل لا انتحال فيه.
وجاءت النسخة العاشرة من ملتقى عيون الأدب العربي ؛
حيث اجتمع العربي والإفريقي والمحلي وحتى الغربي ؛
بلسان عربي ماخلا ترجمة للسان فرنسي ظل مثابرا على
اناقة الحضور.في تلك النسخة كان العزم أكثر إصرارا على
فتح جيوب الوجد وشفوف الوجدان حتى يتم إنجاز ما
قصر عنه زمن النسخة التاسعة ؛ فاحكمت النية على ان
نضرب للخيمة موعدا في العيون مجددا ؛ ولكن ان نجوب
مهامه اخرى ابعد واعمق ؛ وان نتبع المحيط الأطلسي في
امتداداته جنوبا حتى الحدود الموريتانية المغربية ؛
فقصدنا مدينة الداخلة حاضرة وادي الذهب ؛ هناك كنت
في ضيافة ارحب ؛ كان معتنى بى ؛ فقد خصني اخي الأردني
بسلاسة الانقياد؛ وطواعية القيد ؛ فوجدت منه من الكرم
العميم ؛ فالبسني من جوده بياض قلبه ؛ و اسبل علي من
سجايا نبله ما به كنت اميرا في قلبه؛ و ماشني على حافة
رغباته حتى كنت غميس أفضاله و آلائه؛ فهزني الاعتبار
لما رأيته منه ؛ فالرجل قد ترك كل شيء خلفه في مضارب
اهله إلا ان يترك مقومات نشأته ؛ وحقائق تميزه ؛ فكانت
الأردن تمشي على رموش الكرم ؛ و تهديني من فيحاء الوجد
بياض الروح والنية ؛ و تتبعها باصطفائي رفيقا في السفر
والاكتشاف.
هذا والرجل خارج مضاربه فكيف يكون امري/ امره إن كنت
في حلق ذكره بين اهله وارومته ؛وبين خلانه و إخوانه من
بني جلدته؟
هنا عرفت ان الاردني هاشمي عربي متأمثل في الاصالة؛
طريف في النوايا كالسحاب المنهمر؛ ورايت ان القلب حين
يفتح على صنوه يكون البقاء أدوم واجل.
كنت في ضيافة أردني كبلني بما لم تسطعه الاوائل ؛ ومشى
بي في سموه ونبله إلى ما لا تراه الأعين الدلائل .
كنت في ضيافة اخي الجليل
الدكتور خضر طويرش السرحان..