نشر خير الدين هاكوز على صفحته الشخصية على الفيسبوك إلى الشباب الشراكسة في ذكرى يوم التهجير الشركسي المائة وخمس وخمسون
21/5/1864 – 21/5/2019
تحية إكبار وإجلال لكم جميعاً؛
في ذكرى يوم التهجير الذي أصبحنا نحييه ليشاركنا فيه شعوب الأرض جميعاً، فكما تعلمون قد عمل الموقع الاستراتيجي للقفقاس على الكرة الأرضية وجمالها الخلاب وتنوع ثرواتها الطبيعية لتكون هدفاً لأطماع دول متعددة مما عرّضها لاعتداءات متعاقبة ومن جهات مختلفة أدت إلى استنزاف الشعب الذي صمد وقاتل وقدّم مئات الآلاف من الشهداء دفاعاً عن وطنهم وأرضهم وعرضهم بحرب تجاوزت المئة عام واحتلال الأرض وتشتيت الجزء الأكبر من الشعب في دول عديدة في العالم، والباقي في أرضه أصبح أسيراً في يد الستار الحديدي لمدة تزيد عن سبعين عاماً وهم في عزلة تامة عن العالم وأهلهم وأقاربهم الذين هجّروا.
لقد صبر وكافح الشعب الذي تشتت في العالم حتى انكشف عنه الستار الحديدي وأثرت العولمة على بعض دول الشتات وأصبحت الأقلام حرة في تلك الدول وأصبحنا نحيي يوم التهجير الشركسي في جميع أنحاء العالم وأصبحنا نجتمع تحت ظل جمعية شركسية عالمية واحدة في أرض الأجداد والالتقاء مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما لتوضيح مطالب الشعب الشركسي في الشتات ومخاطبة بعض المنظمات الدولية لبيان المطالب العادلة لحقوق الشعب الشركسي.
واليوم أخاطب الشباب بأنه آن الأوان ومع تحرر العالم وتوفر وسائل الاتصال الحديثة المساعدة وقناة نارت الحبيبة ووجود شباب شركسي مثقفٍ واعٍ قادر على التحدث بلغات متعددة من لغات شعوب الأرض أن نخاطب جميع الشعوب بلغاتهم ونوضح لهم ما أصاب شعبنا وما لحق به من ظلم في أرضه وخلال تهجيره بين القارات إلى أن استقروا في ما يزيد عن خمسين دولة في العالم تشاركوا مع السكان العيش والحياة فيها والدفاع عن أوطانهم بالغالي والنفيس.
الأخوة الشباب، إن ما حققناه لغاية الآن نعتز ونفتخر به ونحن نعمل لوحدنا كشعب شركسي دون أي دعم خارجي كان معنوياً أو إعلامياً أو مادياً من أي دولة في العالم والمنظمات الدولية التي تم مخاطبتها سابقاً وعلينا الاستمرار في مخاطبتها من جهات شركسية مختلفة، ولنكون بهذه القوة علينا أيضاً أن نتقيد بمقومات قوة قوميتنا ومن أهمها الاهتمام بلغتنا الشركسية، لأن جميع شعوب العالم يعتزون بقومياتهم من خلال اهتمامهم بلغتهم، فكما يقول العرب (العربي من يتحدث العربية)، وهذا ينطبق علينا فالشركسي هو من يتحدث الشركسية، والمثل الشركسي يقول (من لا لغة له لا أصل له).
كذلك علينا المحافظة على العادات والتقاليد الحميدة التي تربينا عليها وتميزنا بها أينما تواجدنا وفي انتمائنا للدين الحنيف ورجولتنا في المواقف المختلفة وصدقنا في التعامل وأمانتنا ووفائنا المشهود به لنكون جميعاً وحدة واحدة بالقول والعمل وينطبق علينا الحديث النبوي الشريف (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).
أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لما فيه الخير لكم ولأهليكم وأوطانكم وأمتكم ونحن جميعاً في أحسن حال وقد حققنا ما نصبو إليه إن شاء الباري جلت قدرته.
أخوكم خيرالدين إسماعيل هاكوز
21/5/2019
21/5/1864 – 21/5/2019
تحية إكبار وإجلال لكم جميعاً؛
في ذكرى يوم التهجير الذي أصبحنا نحييه ليشاركنا فيه شعوب الأرض جميعاً، فكما تعلمون قد عمل الموقع الاستراتيجي للقفقاس على الكرة الأرضية وجمالها الخلاب وتنوع ثرواتها الطبيعية لتكون هدفاً لأطماع دول متعددة مما عرّضها لاعتداءات متعاقبة ومن جهات مختلفة أدت إلى استنزاف الشعب الذي صمد وقاتل وقدّم مئات الآلاف من الشهداء دفاعاً عن وطنهم وأرضهم وعرضهم بحرب تجاوزت المئة عام واحتلال الأرض وتشتيت الجزء الأكبر من الشعب في دول عديدة في العالم، والباقي في أرضه أصبح أسيراً في يد الستار الحديدي لمدة تزيد عن سبعين عاماً وهم في عزلة تامة عن العالم وأهلهم وأقاربهم الذين هجّروا.
لقد صبر وكافح الشعب الذي تشتت في العالم حتى انكشف عنه الستار الحديدي وأثرت العولمة على بعض دول الشتات وأصبحت الأقلام حرة في تلك الدول وأصبحنا نحيي يوم التهجير الشركسي في جميع أنحاء العالم وأصبحنا نجتمع تحت ظل جمعية شركسية عالمية واحدة في أرض الأجداد والالتقاء مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما لتوضيح مطالب الشعب الشركسي في الشتات ومخاطبة بعض المنظمات الدولية لبيان المطالب العادلة لحقوق الشعب الشركسي.
واليوم أخاطب الشباب بأنه آن الأوان ومع تحرر العالم وتوفر وسائل الاتصال الحديثة المساعدة وقناة نارت الحبيبة ووجود شباب شركسي مثقفٍ واعٍ قادر على التحدث بلغات متعددة من لغات شعوب الأرض أن نخاطب جميع الشعوب بلغاتهم ونوضح لهم ما أصاب شعبنا وما لحق به من ظلم في أرضه وخلال تهجيره بين القارات إلى أن استقروا في ما يزيد عن خمسين دولة في العالم تشاركوا مع السكان العيش والحياة فيها والدفاع عن أوطانهم بالغالي والنفيس.
الأخوة الشباب، إن ما حققناه لغاية الآن نعتز ونفتخر به ونحن نعمل لوحدنا كشعب شركسي دون أي دعم خارجي كان معنوياً أو إعلامياً أو مادياً من أي دولة في العالم والمنظمات الدولية التي تم مخاطبتها سابقاً وعلينا الاستمرار في مخاطبتها من جهات شركسية مختلفة، ولنكون بهذه القوة علينا أيضاً أن نتقيد بمقومات قوة قوميتنا ومن أهمها الاهتمام بلغتنا الشركسية، لأن جميع شعوب العالم يعتزون بقومياتهم من خلال اهتمامهم بلغتهم، فكما يقول العرب (العربي من يتحدث العربية)، وهذا ينطبق علينا فالشركسي هو من يتحدث الشركسية، والمثل الشركسي يقول (من لا لغة له لا أصل له).
كذلك علينا المحافظة على العادات والتقاليد الحميدة التي تربينا عليها وتميزنا بها أينما تواجدنا وفي انتمائنا للدين الحنيف ورجولتنا في المواقف المختلفة وصدقنا في التعامل وأمانتنا ووفائنا المشهود به لنكون جميعاً وحدة واحدة بالقول والعمل وينطبق علينا الحديث النبوي الشريف (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).
أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لما فيه الخير لكم ولأهليكم وأوطانكم وأمتكم ونحن جميعاً في أحسن حال وقد حققنا ما نصبو إليه إن شاء الباري جلت قدرته.