تعتبر مهمّة تربية الأبناء من المهمّات الصعبة التي تتطلب بذل مجهود كبير من الأم والأب لتحقيق تربية سليمة، وجعلهم يتمتعون بشخصيّةٍ متعلمةٍ وملتزمةٍ، وذلك بعد غرسِ العديدِ من السّلوكيات الحسنة بهم، وتشجيعهم والشعور بالفخر بالإنجازات التي يحققونها، فالأطفالُ هم زينةُ الحياةِ الدّنيا، يجدر بنا إيلاء الاعتناء بهم، ولذا سنوضح في هذا المقال طرق تربية الأبناء.
أسس تربيةِ الأبناء..
الحب والاهتمام.. يحتاج الأبناء دوماً إلى الاهتمام، ومنحهم الحب، فقد يتجنّب العديدُ من الآباء أو الأمهات إظهار مشاعرِهم ومحبتهم لأبنائهم وخاصّةً في صغرهم، فيتكون لدى الأبناء نقصٌ عاطفي كبير، ولذا من المهمِ قولُ كلمةِ أحبك للأبناء يوميّاً واحتضانهم.
الاستماع لهم.. مع مشاكل الحياة الكثيرةِ، قد ينشغل الأب والأم في الكثير من الأعمال ممّا لا يمنحهم الفرصة للجلوس مع أبنائهم والاستماع لهم، ولذا من الضّروري تخصيصُ وقتٍ للجلوسِ مع الأبناء للتحدّث معهم عن أحلامهم وأصدقائهم والأمور التّي تم إنجازُها خلال يومهم.
وضع بعض القواعد.. من المهم تنظيمُ وقت الأبناء بتحديد ساعةِ محددة للنّوم، وساعة للجلوس على الكمبيوتر، وساعةِ للدّراسة، والعديد من الأمور الأخرى لتعليمهمِ النّظام، وكيفيّة أداء مهامهم بالوقت المطلوب.
التّحفيز الإيجابي.. يجب تشجيع الأبناء على العمل بطريقةٍ إيجابيةٍ وعدم نقدهم طوالَ الوقت، حيث يحتاج الأبناء لبعض الكلمات المشجعه لهم. أحسنت وجيّد، وتقديم بعض الهدايا لتحفيزهم دوماً على إنجاز الأعمالِ مهما بلغت صعوبتها دون الخوف من الفشل والعقاب.
العمل كقدوة.. يراقب الأبناء دائماً تصرّفات الأبوين ويقومون بتقليدهم، فيجب الابتعاد عن التّصرفاتِ الخاطئةِ أمام الأطفال؛ كالكذب والغش وخاصّةً إذا كان الأبناء في سن مبكّرة. الاعتماد على النفس لا بد من ترك الأولاد لبعض الوقت بدون توجيهاتٍ وأوامر، ومراقبتهم من بعيدٍ ليختبروا بعض الأمور بأنفسهم، فلكلِ فعلٍ ردُّ فعل، وكذلك هو الأمر مع الأبناء، فإذا رفض أحد الأبناء مشاركةَ الأصدقاء في ألعابه يجب عدم أمره بالمشاركة، وعند مغادرةِ أصدقائه يتوجب إعلامُ الطّفل أن سلوكهِ خطأ وأناني، وحثه ليسمح لهم بالمرّةِ القادمةِ بمشاركته، وتعليمه قول كلمة أسف عند خطئه. تنمية المواهب لا بد من تنميةِ مواهب الأبناء قدر الإمكان، وتدريبهم على العديد من الرّياضات المفيدةِ التّي من الممكن ممارستها أثناء وقت الفراغ؛ كالسّباحة وركوب الخيل، وبذلك ستزداد ثقةُ الأبناء بنفسهم، وتصبح قدرتُهم أكبر على مواجهةِ التّحدياتِ الصّعبة. ملاحظة: لا بد من التّنويه إلى ضرورةِ تحديدِ الأولوياتِ في احتياجات الأبناء ومسؤوليّاتهم ورغباتهم؛ وذلك لتنفيذها حسب الحاجة لتحقيق التّوازن الصّحيح في تكوين شخصية الأبناء.
دور الأم في تربية الأبناء هو الاساسي والعظيم لما تقوم في تربية ونشأة أطفالها، حيث إنالعبء كله على اكتافها تهتم برعاية الطفل منذ ولادته وهي مصدر الحنان والعطف وإحتواء الابناء من هنا يجب على الأم تقوم بإكتشاف مهارات وإبداعات أبناءها مبكرا حتى تتمكن من تنميتها تدعيمها، وتقف الي جوار الأبناء لترفع من شأنهم وتزيد قدراتهم كما عليها ان تحفزهم وتشجعهم للمزيد من النجاح والتميز.