نيروز الاخبارية :- أظهرت نتائج مسح نفقات ودخل الأسرة الاخير الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة، أن متوسط إنفاق الأسر على التبغ والسجائر كانت حوالي 717.1 مليون دينار، بنسبة 4.4% من مجموع الانفاق على السلع والخدمات، بينما تنفق الأسر ما نسبته (4.1%، 2.6%) على الخدمات الصحية والثقافة والترفيه على التوالي.
وتباين توزيع نسبة الإنفاق على التدخين حسب المحافظات، حيث بلغت أعلى قيمة لها في محافظة الطفيلة بنسبة 6.4% تلتها الكرك والعقبة ومحافظة جرش (6.1%، 6.0% و5.6% على التوالي) وسجلت محافظة العاصمة أقل نسبة إنفاق على التدخين حيث بلغت 3.8%.
وبينت نتائج المسح، انه كلما زاد حجم الأسرة ارتفعت نسبة إنفاق الفرد على التدخين، فالأسر التي يتراوح حجمها بين 1-2 فرد كانت نسبة إنفاق الأفراد بينهم على التدخين 2.8%، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 4.1% في الأسر التي يتراوح حجمها بين 3-4 أفراد، وسجلت أعلى قيمة لها بين الأسر التي يتراوح حجمها بين 13-14 فرداً لتبلغ 7.2%.
وتبين من خلال هذه النتائج، أن الأسرة الأردنية تنفق 1.50 دينار على التدخين يومياً، بينما كان متوسط الإنفاق على الخدمات الصحية 1.38 دينار يومياً و1.60 دينار يومياً على التعليم.
ورغم أن المدخن يتحمل أعباءً مالية جراء شراء علبة السجائر إلا أن مسح نفقات ودخل الأسرة في الأردن لسنة 2017/2018 يبين أن هناك ارتفاعا في نسبة الإنفاق على التدخين بين الأسر ذوي الدخل المحدود حيث بلغت 6.0% للذين يقل دخلهم عن 2500 دينار سنوياً، في حين كانت أقل نسبة في فئة الدخل للأسرة التي يزيد دخلها عن 25000 بنسبة 2.5%.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، أن هنالك صلة بين التبغ والفقر، فقد بيّنت دراسات عديدة أن أشد الأسر فقراً في بعض البلدان المنخفضة الدخل تخصّص نحو 10 % من مجمل نفقاتها لشراء التبغ، ممّا يعني أنه لا يبقى لتلك الأسر إلا القليل لتنفقه على الإحتياجات الأساسية كالغذاء والتعليم والرعاية الصحية، ويؤدي التبغ أيضا إلى سوء التغذية والمزيد من التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية وإلى الوفاة في سن مبكرة. الراي