رحل العم الكبير هايل الخصاونة آخر فارس من الأبناء الذكور للمرحوم الشيخ حسين الطه الخصاونة بعد حياة حافلة بالعطاء .
رحل أبا نضال بصمت ودون ضجيج إعلامي بعد أن أعياه المرض وانهكته السنين بعجرها وبجرها ...نعم رحل صاحب المحيا الطيب والملقى الحسن والبسمة الدائمة رغم ما عاناه من ظلم كبير في شبابه حيث كان من أبرز الضباط المرموقين في القوات المسلحة الأردنية واحتل موقع متقدم في الاستخبارات العسكرية ،وكان من أوائل القادة العسكريين الذين تدربوا في أبرز المؤسسات العسكرية المرموقة في بريطانيا.
كان قربه من الملك الراحل الحسين بن طلال مستفزا لغيظ حساده فكادوا له كيدا ومكروا له مكرا، واختطفوه في عشية زفافه وسجنوه زورا وبهتانا وسرقوا خمس سنوات من عمره .
نعم كاد له ولنفر من زملاؤه أمثال المرحومين اللواء محمد الخصاونة واللواء خالد الطراونة من أنيطت به مسؤولية أبرز الدوائر الأمنية آنذاك وكاد له من ليس له صلة لا بالرسول ولا بأبو الرسول ونالوا منهم بالدنيا...
اليوم أيها العم العزيز أبا نضال تلتقي مع من ظلمك وتحتكم عند رب العزة ليقتص منهم على ما سرقوه من ايام عمرك وعلى ما تسببوا فيه من سجن ونفي لك ولزملائك .
لم يكن هايل الخصاونة إلا ذلك الأردني الذي ورث الأصالة والأخلاق من والده الشيخ حسين الطه ووالدته صاحبة الذكر الطيب كردية الهنداوي..
رحل ابا نضال وفي قلبه هموم الأمة العربية ...
رحل والمذياع لم يفارقه متتبعا اخبار فلسطين وواقع الأمة المرير...
رحلت وتركتنا العم الحبيب فبوركت سيرتك الطيبة وبورك نسلك وزرعك فعلى روحك الطيبة تتنزل شآبيب الرحمة والغفران وعلى قبرك نقرأ الفاتحة وما تيسر من سورتي البقرة وآل عمران