نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: شارك في "الثأر” من قاتلي الطيار الشهيد معاذ
الكساسبة في تنظيم داعش.. هكذا تم تعريف الرئيس الجديد لأركان الجيش
الجنرال يوسف الحنيطي ، الذي ينتمي لواحدة من أعرض قبائل حوض عمّان
العاصمة ومنطقة البلقاء.
ووفقا لمجاورين على صلة بعائلة الحنيطي فقد كان للطيار المقاتل الحنيطي دور كبير في في الاقتصاص من القتلة في تنظيم داعش الإرهابي.
هذه
الصورة التي تحاول منصات التواصل الاجتماعي أيضا تركيبها لرئيس الأركان
الجديد في الأردن لها علاقة مباشرة بخبراته العريضة في قيادة سلاح الجو حيث
أنها المرّة الأولى في تاريخ الجيش العربي التي يصبح فيها قائد طيارة
مقاتلة من سلاح الجو الملكي القائد العام لكل الأركان في القوات المسلحة.
الجنرال الحنيطي ليس معروفا على مستوى شعبي إلا من خلال قيادته لسلاح الجو.
وكذلك
من خلال إشرافه الشخصي لسنوات طويلة ومن داخل غرفة العمليات على عناصر
الاشتباك مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وضمن قوات التحالف الدولي ودوره
في قيادة حماية حدود بلاده مع سورية خصوصا عندما تعلّق الأمر بمحاولات
تسلّل لعمق الأراضي الأردنية.
قرّار الملك فجأةً ظهر يوم امس
الأربعاء بإحالة الفريق محمود فريحات إلى التقاعد وبدون الإعلان عن تعيينه
مستشارا في الديوان الملكي كما جرت العادة بالتوازي مع الاستعانة باللواء
الحنيطي وتعيينه خلفا للفريحات.
لافت جدا للنظر أن الفريحات أحيل
على التقاعد بدون علمه مسبقا على الأغلب فاليوم الذي صدر فيه القرار كان
حافلا بالنشاطات ومن بينها استقبال وفد عسكري أجنبي عريض وقيادة اجتماعات
واللقاء برئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز.
وفي رسالة تكليف الحنيطي
وجّه الملك الأردني بالعمل على تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير القوات
المسلحة وإعادة هيكلتها وتحديثها وتعزيز وتطوير قدراتها لتواكب هذا العصر،
ولتظل مضرب المثل في الكفاءة والقدرة والأداء المحترف.
ويؤشر ذلك
على الاستمرار في خطة إعادة الهيكلة في بنية المؤسسات العسكرية واستئناف
الدور الأردني الأمني على المستوى الإقليمي في سياق ترتيبات التحالف الدولي
خصوصا وأن خبرات الحنيطي متمرسة في هذا المجال.