نيروز الاخبارية : من تابع وزير الداخلية سلامة حمّاد على شاشة التلفزيون الأردني من خلال برنامج ( ستون دقيقة ) أدرك تماما بأنّ هذا الرجل القادم من الصحراء ومن عبق البادية الأردنية هو في المكان الذي يستحق ، رغم ما تعرّض له من سهام حين عودته للوزارة التي نشأ فيها .
قد يلحظ البعض بأنّ قسمات وجه وزير الداخلية لا تبعث السرور في النفس ، حيث التكشيرة والجديّة والملامح القاسية كقسوة الصحراء ، ولكن حين تخالط الرجل تدرك بأنّك أمام شخصية مختلفة ، يحمل سيف الحقّ ، يدافع عنه ببسالة ، ويقف في وجه كلّ خطأ وخطيئة وتجاوز .
هو ابن وزارة الداخلية ، تدرّج فيها موظّفا صغيرا إلى أن وصل إلى قمّة الهرم فيها ، يعرف أدقّ التفاصيل ، لا يترك شاردة ولا واردة إلّا ويتابعها ، دقيق الملاحظة ، يراقب بعين يقظة ، لا يهدأ أبدا ، قد يكون قاسيا في بعض الأحيان ، إلّا أنّ انسانيته لا جدال فيها وفي الكثير من المواقف .
سلامة حمّاد .. يمكن القول بأنّك من القادة القلائل الذين نعتزّ بهم ، احتراف وريادة وتميّز واخلاص ، ومثل هذا الموقع لا يقدر عليه إلّا الكبار الكبار فقط.