عند وقوع حادث أو مشكلة ، يُسارع معظم الناس إلى التقاط الصور و الفيديوهات من قَبل أن يتم تقديم المساعدة أو طلب الإسعاف ،
في محاولةٍ للحصول على سبق (سكوب) للحدث، فمع تطور وسائل التكنولوجيا أصبح باستطاعة الفرد أن يُذَكِّي حس الصحفي والإعلامي الكامن والمكبوت فيه بسهولة .
ومن ثم تفاقمت هذه الظاهرة ،حيث أصبح تسليط الضوء على الفيديوهات أكبر منه بكثير ، على التفاصيل والأحداث والأسباب الكامنة وراء تلك الحوادث أو المشاكل التي تصادفنا يومياً و بشكلٍ متصاعد .
وعند إلقاء نظرة سوسيونفسية على المشهد، نجد أن مثل هؤلاء الأشخاص قد يعانون من خواءٍ عاطفي و وجداني يدعوهم إلى التنفيس عنه بمثل هذه التصرفات التي قد تنجم ربما عن تعاطفٍ كبير أو بديهية نقية ،يغيب عن أصحابها أنها تتنافى مع المحافظة على كرامة الناس و خصوصياتهم ،التي يعتبر المساس بها خط أحمر.