اوصى المشاركون في مؤتمر الطفل الدولي الثاني بدعم استخدام " منظومة امان " لمواجهة وضبط الاستخدام المفرط للابناء للهواتف الذكية والعمل بها في جميع الوطن العربي وتبني تعميمها على أعلى مستوى في الدول .
واكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمه ناشطون اردنييون بالتعاون مع مؤسسة المثالية للتنمية البشرية تحت شعار " التعليم حق للجميع " في العاصمة عمان اعلان انطلاق "منظومة امان " نتيجة للاستخدام المفرط للهواتف الذكية من قبل كثير من الاطفال الذي أوجد حالة من القلق لدى اولياء امور وترويين ومرشديين نتيجة الى ظهور حالات مرضية (صحية ,نفسية ,اجتماعية) مايستدعي ضرورة مواجهة مخاطر هذا الاستخدام والحاجة الملحة لحلول تربوية تقنية تساعدهم على ضبط هذه الانفتاح .
وتعد "منظومة أمان " اول تطبيق عربي يضمن الاستخدام الامن للابناء للهواتف الذكية ومتابعة سلوكهم وساعات جلوسهم على الجهاز وحضر بعض التطبيقات غير المناسبة وخدمة التنبيهات للمكالمات الورادة المزعجة والرعاية الابوية الكترونيا وهي ورقة عمل قدمت للمؤتمر للباحثين الدكتور محمد احمد غزال المدير التنفيذي لمشروع امان والدكتور عبد الغني مشتهى وكلاهما من دولة فلسطين .
وبين الباحث الدكتور غزال انها منظومة الكترونية مكونة من تطبيق على موبايل يتم تنزيله على طرفين (الاب وابنائه )يهدف الى الوقوف الى جانب اولياء الامور وبث الطمأنينة والامان تجاه استخدام ابنائهم للهواتف الذكية موضحا انها مقترح تقني لعلاج مشكلة سببتها التقنية لتمكين اولياء الامور من متابعة ابنائهم الكترونيا تم تطويرها لتلبية حاجة اولياء الامور من متابعة ابنائهم والمساعدة في علاج مشكلة استخدام الابناء المفرط للجهزة الذكية .
واوصى المشاركون ضرورة دعم وتعميم مبادرة هي نقرأ " اوزان " التي تتبنى تعليم القراءة للاطفال والتصالح مع الحرف العربي الى جانب بناء وصقل شخصية الطفل وتقوم عليها جمعية ارام للمسرح التوعوي والفنون وبأشراف سيدات متطوعات بينهم الفنانة جولييت عواد والتربوية هيام شاهين وسامية الفاخوري بالاضافة الى دعم وتطوير لوحة المحبة والسلام العالمية للفنان السعودي عبد العظيم الضامن اضافة الى جملة من التوصيات تهدف الى تحسين الوصول الى المهمشين والضعفاء اينما كانوا .
ورعى انطلاق فعاليات المؤتمر نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور محمد الحلايقة وتحدث عن أهمية تشخيص واقع التعليم في الوطن العربي وبخاصة في مناطق النزاع بهدف إيجاد برامج تعليمية مناسبة للثقافات المحلية على ان تكون مستدامة وقابلة للتطبيق عالميا .
وقالت رئيس المؤتمر رئيس اللجنة المنظمة الدكتور مي خليل هندي ان انعقاد النسخة الثانية جاء بعد نجاح المؤتمر في نسخته الاولى في تموز العام الماضي واستكمالا للجهود والتوصبات التي انبثقت عنه حيث يشكل المؤتمر منصة هامة لتبادل الافكار ومناقشة القضايا والتحديات التي تهم الدورة التعليمية للطفل في مناطق الصراع .
وقالت مدير مؤسسة المثالية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة امل لطيف الأطفال أهمية الاوراق العلمية والبحوث التي قدمت للمؤتمر والتجارب وقصص النجاح التي أحوج مانكون اليها وصولا الى التوجيه الصحيح عبر التعليم كحق من حقوق الطفل.
وشهد المؤتمر خلال يومي انعقاده 25- 26 الشهر الحالي جلسات علمية وتبادل خبرات وعرض تجارب نجاح من قبل المشاركين ذوي الاختصاص، من المملكة العربية السعودية ولبنان وليبيا وسوريا ومصر والعرق والكويت والسودان وهولندا وفلسطين وغزة هدفت الى تشخيص الواقع لتطوير التعليم في الوطن العربي في ظل التحديات التي تواجه الدول العربية والمجتمعات وطرح الحلول المقترحة تنتهي الى توصيات موضوعية وعملية قابلة للتطبيق .
وحظي المؤتمر باهتمام عدد كبير من الشخصيات القيادية والانسانية والحقوقية والاعلامية وفنانين ، وفي مجالات الاقتصاد والأعمال والسياسة والثقافة من عدد من الدول العربية وشارك فيه مسؤولين وممثلي مؤسسات دولية كبرى من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وحضورا واسعا، بما يجعل المؤتمر منصة دولية مهمة للتعرف على خبرة نخبة من المتحدثين والمشاركين الخبراء في مختلف المجالات لتبني نهجا شاملا للتعليم يهدف الى تحقيق التنمية البشرية عبر دمج الافكار المبتكرة التي يمكن ان تحدث فرقا على الارض .