أعرب منتدى الخليل للتنمية الشاملة عن فخره واعتزازه بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الثابتة والشجاعة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتمسكه بحل الدولتين الذي تقوم على أساسه دولة فلسطينية مستقلة تشمل جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وجهاده في سبيل الحفاظ على الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ، والمقدسات المسيحية في القدس الشريف.
وأوضح بيان صادر عن الهيئة الإدارية للمنتدى أن رفض جلالته لصفقة القرن الظالمة سبق الإعلان عنها منذ وقت بعيد، حين أعلن عن اللاءات الثلاث أمام أبناء شعبه، وفي جميع زياراته للعواصم العالمية ، وأمام البرلمان الأوروبي مؤخرا ، وأن أي محاولات للتشكيك أو التأويل هي من صنع الدوائر المشبوهة التي تروج لتلك الصفقة التي رفضها جلالة الملك ومعه الأردنيون جميعا.
وقال رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصرالدين إن أعضاء المنتدى يثمنون عاليا مستوى التنسيق الرسمي الذي يقوده جلالة الملك وسيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل توحيد المواقف تجاه الصفقة المعلن عنها، داعيا الأخوة الفلسطينيين إلى إنهاء فوري للانقسام المؤسف الذي شكل أحد عناصر الضعف في الموقف الفلسطيني لسنوات طويلة، وخدم المخطط الإسرائيلي للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف أن التوافق والاجماع العربي الذي تحقق في الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ، يشكل رفضا واضحا للصفقة جملة وتفصيلا، ومساندة قوية لحل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومرجعيات مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، الأمر الذي يمكن اعتباره موقفا مساندا لجلالة الملك، فضلا عن أنه بمثابة تعديل وتصحيح لبعض المواقف المتسرعة التي كادت تعبث بالتضامن والاجماع القومي بشأن القضية الفلسطينية العادلة.
وأكد الدكتور ناصر الدين أن حصيلة المواقف الأردنية والفلسطينية والعربية والدولية هي رفض التعامل مع صفقة صاغ بندها الأول المتعلق بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل عدميتها وفشلها الذريع، ودعا إلى ضرورة تشكيل موقف وطني قوي غير قابل لاختراق من أي نوع ومتحد ومتلاحم مع المواقف التي يعبر عنها، ويناضل في سبيلها جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه.