نيروز الاخبارية : اقتنع حضور في لقاء عقدته جمعية شركات تقنية المعلومات "إنتاج" لبحث ملف بحث الضرائب على إعلانات شركات فيسبوك وجوجل بطرح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة.
وحسب المتابعين غادر الحضور الذين مثلوا عددا كبيرا من الشركات الأردنيّة والأفراد العاملين في قطاع الترويج الإعلانيّ والدعاية، وخبراء الاقتصاد، بأفكار غرايبة التي تناولها في الجلسة الحوارية. وشكر الغرايبة، شركة "إنتاج" على "اتاحة الفرصة لتوضيح الفكرة بشكل أفضل".
وقال غرايبة، إن القرار "ما يزال بمرحلة التفكير، ولم تأخذ الحكومة أي إجراء بخصوص المضي قدماً في الموضوع، ولكنه تفكير ناتج عن مراقبة الممارسات الفضلى عالمياً والتي أصبح الجميع على دراية بها بعد الجدل الذي قام حول الموضوع".
وأضاف أنه وضّح ذلك، خلال توضيحه الأخير للشركات الكبرى المدعوة GAFA "مطالبة في الكثير من دول العالم بدفع الضرائب والـ OECD تقود الموضوع لفرض الموضوع عالميا"، مستدركا أن هناك أيضا لاعبين جدد ويجب النظر للتطبيقات العالمية الأخرى التي تدخل حتى تكون الأرض مستوية للمنافسة.
وتابع القول: "ضريبة المبيعات على إعلانات الفيس بوك وغوغل معمول بها بالعديد من الدول مثل بريطانيا والهند وتركيا والإمارات العربية المتحد وغيرها والسبب ان هذه الشركات تقدم خدمات الاعلان للمعلن الاردني والأجنبي في السوق الاردني. مثلها مثل المواقع المحلية التي تدفع هذه الضريبة. و بالتالي ينطبق عليها شرط دفع ضريبة المبيعات".
أردف قائلا: "قطاعنا هو القطاع الأخير الذي لم يتم المساس بإعفاءاته في قانون الضريبة الأخير، بالعكس تم إضافة إعفاء الأرباح الرأسمالية نتيجة الـ exit للشركات الناشئة للقانون، وحتى نتمكن من إبقاء الإعفاءات على شركات القطاع المحلية علينا أن نعوض الدخل من الشركات العالمية التي تعمل على الأرض الأردنية دون تنظيم".
واعتبر الغرايبة، أنه "كان يجب أن يستخدم أمثلة أفضل في المقابلة عندما ذكرت لوحات الإعلانات والصحافة الورقية لأن العالم يتقدم، ولأن الشركات التي تستخدم التكنولوجيا لها ميزة تفضيلية على الطرق التقليدية ولكن لا يجب أن يكون هناك تمييز ضريبي ضد الشركات المحلية لصالح الشركات العالمية الكبرى".
وبيّن وزير الريادة، أن "المعلن الأردني حاليا، يجب أن يدفع ١٠ % ضريبة دخل عن الخدمات المستوردة و منها إعلانات الفيس بوك و الغوغل و ١٦% ضريبة مبيعات تخصم من ضريبة المبيعات للمكلف. بما أن غوغل و فيسبوك غير مسجلين لدى ضريبة المبيعات المحلية فالـ ١٠% غير مسترده و تضاف إلى التكلفة المعفاة من ضريبة الدخل (...) أضف إلى ذلك احتمالية رد المصروف من مدقق ضريبة الدخل كون الفواتير لهذه المصاريف غير ضريبية كون المزود ليس مسجلا لضريبة المبيعات. بينما المعلنين من خارج الأردن باستخدام الفيس بوك لا يدفعون هذه الضريبة وهم يقومون بعمل إعلاني داخل السوق الأردني".
وقال الغرايبة، إنه "عند تسجيل غوغل و فيسبوك لضريبة المبيعات الأردنية فسوف يستفيد المعلن الاردني حيث انه لن يدفع ال ١٠% لضريبة الدخل و بالتالي خفض تكلفته الحالية، (...) لا يمكن رد مصروف الإعلان من قبل مدقق الضريبة كون المزود مسجل لضريبة المبيعات الأردنية و يمكن مطابقة مصاريف الإعلان مع إيرادات المزود و التأكد من صحتها. و اخيرا، ستحقق إيراد للخزينة بدل الإيراد المفقود من الوسائل التقليدية و ستحقق المنافسة العادلة بين المواقع المحلية و وسائل التواصل الاجتماعي العالمية. والموضوع ينطبق على شركات الحوسبة السحابية المحلية التي تتنافس مع الشركات الكبرى والكثير منها أعضاء في إنتاج".
وأضاف أنه من واجب قطاع الاتصالات والحكومة منح أي شركة عالمة أي أفضلية على الشركات المحلية التي تقدم نفس النوع من الخدمات، مضيفا: "أظن أن هذا موقف إنتاج سابقا وأذكر أنه في أول اجتماع في مكتبك بشار تناقشنا حول الموضوع وتوافقنا عليه".
وختم الغرايبة قائلا: "أنا فعليا أتوقع منكم أنتم أن تلاحقوني لأنفذ الموضوع لأنه يزيل التمييز القائم ضد الشركات المحلية كي لا تمر سنوات والعالم يكون قد أنهى الموضوع ونحن نتفرج على أموال من حق الأردن تخرج إلى الخارج".