نيروز الاخبارية : ملتقى بيت مادبا الثقافي مهرجانه الشعري في يومه الثالث رحاله في ماعين اليوم السبت بدارة العميد المتقاعد عيد أبو وندي لإحياء الذكرى للقامات الوطنية.
حيث حضر المهرجان رئيس الديوان الملكي الهاشمي الاسبق معالي الباشا يوسف الدلابيح ومعالي القاضي الدولي العين تغريد حكمت ومعالي الدكتور سمير مطاوع وزير الاعلام الاسبق ومعالي الدكتور عبد الحافظ الشخانبه الوزير والعين الاسبق وسعادة العين والنائب الاسبق محمد مسلم الخريبات الازايده وسعادة الشيخ خالد بن طريف شيخ مشايخ قبيلة بني حميدة وسعادة الشيخ ذيب النسور وسعادة الدكتورة سهام الخفش صاحبة الصالون السياسي والثقافي.
وشارك في المهرجان الشعراء عدنان السعودي وعبد الرحمن المبيضين وعبد الرحيم محمود يامين وسعيد يعقوب وتم استحضار الشخصيات الأردنية هزاع المجالي الذي ولد في قرية ماعين حيث قدم شقيقه من الام العميد المتقاعد محمود ابو وندي ملخصا عن سيرة طفولة الراحل هزاع المجالي رحمه الله ونشاته وحياته العلمية والعملية فبما تم كذلك استحضارأبناء مادبا روكس بن زائد العزيزي وطارق مصاروة وغالب هلسة.
كما شارك المؤرخ عمر العرموطي بكلمة عن كتابه هزاع المجالي الذي وزعت نسخ منه على الحضور اشار فيها ان ماعين هي مسقط رأس الشهيد هزاع المجالي الذي تربى هنا عند أخواله الونديين الكرام... فمن جبال ماعين نشاهد مآذن وكنائس القدس الشريف... نشاهد منها أضوء خليل الرحمن وبئر السبع وفلسطين الحبيبة التي ضحى من أجلها هزاع... هزاع الذي أحب كل ذرة من تراب الأردن الطهور... وأحب ماعين... وأحب الكرك الأبية وأهلها وهم أهل الهية الذين لا نزال نذكر صرختهم المدوية وزغاريد نسائهم النشميات.
وقال العرموطي انه كان للشهيد هزاع المجالي علاقة حميمة بعاصمة المجد وعرين الهاشميين عمان الحبيبة ، وكان تعيين هزاع المجالي رئيساً لبلدية عمان عام 1948م تجربة جديدة في حياته، إذ تولى لأول مرة إدارة مؤسسة كبيرة، وذات اتصال مباشر مع الجمهور، فكانت مهمته صعبة لأنها ترافقت مع الهجرة الفلسطينية ومع توسع المدينة، ولكنه أثبت كفاءته وجدارته، وبرهن خلال تلك الفترة التي امتدت لعامين مقدرته الإدارية والتنفيذية، أقدم خلالها على شق شوارع عمان وتوسعتها، ومارس سياسة الباب المفتوح، وتحولت العاصمة أثناء فترة رئاسته إلى ورشة عمل كبرى، وبلغ تقدير الملك المؤسس عبد الله الأول (طيب الله ثراه) للشهيد هزاع المجالي ولإنجازاته في عمان أن قلّده قلادة ذهبية
وبين في كلمته ان الشهيد هزاع المجالي لا يزال مطبوعاً في قلوب أهالي العاصمة الذين أحبّوه نظراً لتواضعه وإخلاصه وأخلاقه الحميدة ولإنجازاته الكبيرة... وكان على علاقة حميمة مع أهالي عمان يزورهم في مضافاتهم ومنها مضافة جدي المرحوم الشيخ نزال العرموطي في جبل نزال.
وقال العرموطي أننا د اليوم في ماعين مسقط رأس الشهيد هزّاع المجالي وعند أخواله الوندبين الكرام نحتفل بإشهار كتاب هزّاع المجالي شهيد الوطن وهو من إعدادي وتأليفي...
فبعد قراءتي لمذكرات الشهيد هزاع المجالي التي هي ب9 خرأيي وثيقة تاريخية لا تقدر بثمن فيما يتعلق بالدور المشرف الذي قام به الملك الشهيد (المؤسس) عبد الله الأول ابن الحسين، وكذلك الدور الكبير للملك الباني الحسين بن طلال (طيب الله ثراه) في تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، وأهم الأحداث السياسية خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي وتطورات القضية الفلسطينية وبداية الصراع العربي الإسرائيلي والتي تتضمن الدور الكبير الذي لعبه الشهيد هزاع دفاعاً عن الأردن وقضاياه.
وبعد أن شاركت في إحتفالات وندوات فكرية بذكرى استشهاد هزاع المجالي... وأجريت مقابلات شخصية مع عدد من الشخصيات الأردنية الذين كانوا (شهود عيار
ن) على حادث تفجير الرئاسة المشؤوم عام 1960م أو (شهود عيا ن) إرتبطوا بصداقة خاصة أو زاملوا الشهيد هزاع أثناء دراسته في جامعة دمشق أو كانوا عرفوه عن قرب أثناء العمل بالدولة... فقد عقدت العزم متكلاً على الله عزّ وجل من أجل إظهار الحقائق وخدمة للأجيال الأردنية أن أقوم بإعداد كتاب هام عن التاريخ الأردني الحديث يُضاف إلى عددٍ من الكتب التاريخية التي قمت بإعدادها في الماضي... فهذا الكتاب يُعتبر مُكملاً لمذكرات الشهيد هزاع المجالي نتحدث عن الشهيد من خلال آراء وتحليلات لعددٍ من الشخصيات الأردنية من أطياف متنوعة وكذلك نستمع لأحاديث وآراء عدد من (شهود عيان) من زملاء وأصدقاء فقيد الوطن أثناء دراسته بجامعة دمشق أو أثناء العمل بالدولة ولعددٍ من (شهود العيان) أثناء حادث تفجير الرئاسة المشؤوم .
وكان مستضيف الملتقى في يومه الثالث عيد ابو وندي رحب بالحضور في ماعين وبعد ذلك قدم الشاعر عليان العدوان وفلاح القيسي وذلك بتقديم الشاعر النبطي إبراهيم الرواحنة والسيدة سناء أبو ميّالة.
وفي نهاية الاحتفال قام المؤرخ العرموطي بتوزع كتاب الشهيد هزاع المجالي على الحضور.