بالنسبة
لكريستيانو رونالدو، فإن المباريات التي لا يحرز فيها أهدافا يخرج منها
"خاسرًا" سواء فاز فريقه أم لم يفز، وكان سيواجه هذه "الخسارة" في مباراة
يوفينتوس الأخيرة أمام باير ليفركوزن ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري
الأبطال، لولا تداركه للموقف في الدقيقة 89 من عمر المباراة، رافعا رصيد
"السيدة العجوز" إلى ثلاثة أهداف نظيفة، بعد ثنائية زميله الأرجنتيني
غونزالو هيغواين (18، 62).
بعد هذا الهدف تخلى النجم
البرتغالي، عن طريقته الاحتفالية المتمثلة، في قفزته الشهيرة للأعلى وفتح
يديه والإشارة لنفسه، وهي طريقة طالما انتقدها الكثيرون لكونهم يعتبرونها
دليلا على "غرور" نجم ريال مدريد السابق، لكنه في مباراة الأربعاء الماضي
كتفى برفع أصبعه إلى السماء، في حركة تدل على مدى استيائه من إهدار فرصتين
محققتين صدّهما حارس مرمى ليفركوزنلوكاس هرادكي.
هرادكي
صرح بعد ذلك بأنه "كاد" الفوز على رونالدو في المنافسة المباشرة بينهما،
مضيفا: "كنت سأحكي ذلك لأحفادي، لكنه في النهاية سدد الكرة ومرّت بين قدمي،
وكانت المباراة قد انتهت فعليا، بكل بساطة إنه رجل قوي".
الملفت أنه وبعد هذه المباراة
وفي حوار أجراه مع موقع "شبورتبيبل" الإنجليزي، لم يتحدث النجم البرتغالي
عن المنافسات الجارية ولا عن إصراره المتواصل للفوز وإنما عن مستقبله
المهني قائلا: "لا زلت أعشق كرة القدم، وأعشق المشجعين وأعشق من يعشقني،
عمري لا يلعب أي دور، فالأمر يتعلق بالعقلية فقط"، مضيفا: "في السنوات
الخمس الأخيرة بدأت أعوّد نفسي على فكرة الحياة من خارج عالم كرة القدم".
وتعد هذه المرة الأولى التي يلمح فيها رونالدو وبوضوح عن فترة ما بعد الاعتزال، لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول موعد اعتزاله.
يذكر
أنه وفيما يتعلق بدوري أبطال أوروبا، بات كريستيانو رونالدو وبمعدل 102
مباراة، مستحوذا على الرقم القياسي لعدد المباريات التي أنهاها فائزا في
المسابقة الأوروبية، وخلفه الإسباني إيكا كاسياس بمعدل 102 مباراة.