نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: كشف
خبراء سياسيون عن مصير التنظيم الارهابي "داعش"، بعد مقتل زعيمه أبو بكر
البغدادي، بعد عملية خاصة امريكية، ومن سيخلف البغدادي في زعامة التنظيم
الارهابي.
ويقول خبراء لوكالة "رويترز": ان من أبرز المرشحين لزعامة
"داعش" بعد مقتل البغدادي، هم: أبو عبد الله الجزراوي وعبد الله قرداش وهو
من أقرب مساعدي البغدادي وكان أيضا ضابطا في الجيش العراقي، كما يتردد
أيضا اسم أبو عثمان التونسي.
ويضيف خبراء ، أن "الزعيم الجديد سيبدأ
بالعمل على إعادة الصفوف لقوى التنظيم بالاعتماد على متطوعين جدد وكذلك
على المقاتلين الذين هربوا من سجون سوريا. ومن المتوقع أن يقوم بإعطاء
الأوامر لشن سلسلة هجمات ثأرية لمقتل البغدادي".
وفي هذا الصدد،
يؤكد خبراء أن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي رغم أهميته لن يوقف
خطر الهجمات الإرهابية داخل في منطقة الشرق الأوسط وأنحاء أخرى من العالم.
وقال
محللون إن معرفة مدى تأثير مقتل البغدادي على قدرات داعش لا يزال أمرا غير
واضح المعالم حتى الآن، فحتى لو واجه التنظيم الإرهابي صعوبات في المرحلة
الانتقالية فلا تزال الأفكار الأساسية والكراهية التي روج لها تجد صدى لدى
كثيرين.
وأشار رشاد علي الباحث الأول المقيم بمعهد الحوار
الاستراتيجي في لندن إلى إن مقتل البغدادي "من ناحية العمليات ليس له تأثير
كبير. فالتنظيم منهزم بالفعل كما أن هجماته انحسرت على المستوى العالمي".
وأضاف:
"ليس له أثر سوى الرمزية. إذا كنت تعتقد أن مجرد القضاء على إرهابي واحد
(ستحدث أثرا مهما) بينما تفشل في معالجة الأسباب الأصلية التي أدت إلى ترسخ
هذا الفكر فأنت مخطئ".
أما المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي
فاضل أبو رغيف فيرى أن فاعلية التنظيم تنبع من ولاء أعضائه للفكر المتطرف
وهذا قد لا يتأثر كثيرا بمقتل زعيمه.
وأردف أن من المتوقع أن يجتمع مجلس شورى التنظيم المكون من تسعة أعضاء لتعيين زعيم جديد من بين خمسة مرشحين.
ومن
الممكن أن يتسبب من يتولى زعامة التنظيم، الذي يقول خبراء إنه نُكب
بنزاعات داخلية، في تفككه خلال أشهر لمجرد أنه غير مقبول على أساس الجنسية
لبعض الفصائل.
وقال المحلل العراقي هشام الهاشمي الخبير في شؤون
الجماعات المتطرفة"بالتأكيد سيقاتلون بعض حول الموارد. المتطرفون العراقيون
في التنظيم كفتهم أرجح لامتلاكهم موارد مالية أكبر".
وقال مصدر
أمني على دراية بالجماعات المتشددة في العراق إن قتل البغدادي سيؤدي إلى
تفكك هيكل التنظيم القيادي بسبب خلافات بين كبار القيادات وغياب الثقة بين
أعضائه الذين اضطروا للجوء إلى العمل السري عند انهيار "دولة داعش"
وزاد
المصدر: "نحن على قناعة بأن مقتل البغدادي سوف لن يؤدي إلى تلاشي تنظيم
داعش لأنه في نهاية الأمر سيقوم باختيار بديل له لقيادة التنظيم... لكن في
نفس الوقت أي كان من سيخلف البغدادي لن يكون في وضع يسمح له بإبقاء التنظيم
موحدا".