2025-05-04 - الأحد
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz UWallet الراعي الماسي لقمة التكنولوجيا المالية وتُكرَّم بجائزتين متميزتين nayrouz 99% نسبة ثقة الاردنيين بالجيش والمخابرات nayrouz وزير الاتصال الحكومي: الإعلام المتخصص العلمي والرصين خط الدفاع الأول ضد المعلومات المضللة nayrouz في يوم ميلاده.. مروة حسن تحتفي بإبراهيم بنطالب وتُلقّبه بـ"مدرسة إعلامية" nayrouz مديرة الشؤون التعليمية تتابع جاهزية قاعات اختبارات الثانوية العامة nayrouz صوتوا للأردن في المرحلة النهائية لجوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2025 (رابط) nayrouz الفراية: معالجة أكثر من 50 موقعا خطرا تسبب بحوادث قاتلة nayrouz التحذير من نفاد الوقود في مستشفيات قطاع غزة خلال ثلاثة أيام nayrouz الوطني لتطوير المناهج يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات تقييم جودة إصداراته nayrouz الشراري يناقش رسالة الماجستير في الإعلام الرقمي بجامعة الزرقاء حول دور منصة X في توعية الجمهور السعودي nayrouz 350 هدفا في 132 مباراة في دوري المحترفين لموسم 2024-2025 nayrouz وزير الشباب يكرم البطل البارالمبي أحمد هندي لفوزه بذهبية بطولة المغرب الدولية nayrouz الأمن العام يحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي...صور nayrouz عشيرة العقاربه تفقد أحد شبابها nayrouz "التربية" وسفيرة النرويج تطوير التعاون في المجال التعليمي nayrouz اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للخصوبة والوراثة...صور nayrouz الأعيان يقر قانوني الكهرباء ولجنة شؤون المرأة كما وردا من النواب nayrouz "الريادة النيابية" تُقر مشروع قانون تنظيم الأصول الافتراضية لعام 2025 nayrouz اتفاقية تعاون بين "العلوم والتكنولوجيا" و "جدارا" nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 4 أيار 2025 nayrouz موسى والعضايلة يعزيان بالسفير الأسبق وائل الأسد nayrouz مديرية أوقاف عمّان الثالثة تنعى أطفال الشيخ عيسى أبو صيام ضحايا الحريق المؤلم nayrouz وفاة الشاب ثامر خالد المراغية الحجايا إثر حادث سير مؤسف nayrouz محمود حسن حماد الحجاوي "ابوماجد " في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي العميد الركن المتقاعد خلف العون بوفاة شقيقته nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 3 أيار 2025 nayrouz الحاج محمود موس الغزاوي ابو عمر في ذمة الله nayrouz العميد علاء المومني يشارك بتشييع جثمان النقيب معتز النجار- صور nayrouz الآلاف يشيّعون جثمان الإعلامي فيصل الردايدة في محافظة إربد...صور nayrouz وفاة الدكتور احمد علي سالم العصفور "ابو ايمن" nayrouz مديرية تربية الموقر تعزي مدير تربية لواء الجامعة بوفاة زوجته nayrouz اسامه محمد عبدالفتاح الكلوب "ابو شهم" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب ايمن عوض لافي النوايسه "ابو يوسف" nayrouz الجبور يعزي مدير تربية لواء الجامعة بوفاة زوجته nayrouz زوجة مدير تربية لواء الجامعة الشوابكة في ذمة الله. nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 2-5-2025 nayrouz وفاة العقيد المهندس المتقاعد محمود عبدالله ابو حشيش nayrouz تشييع جثمان اللواء المتقاعد خليل أمين الربابعه...صور nayrouz وفاة الحاجة بستانة الذي زارها رئيس الديوان الملكي بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني nayrouz

التحفيز الاقتصادي بين النظرية والتطبيق ... بقلم: د. ماهر الحوراني

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


نيروز الاخبارية :مع تراجع الأداء الاقتصادي للحكومة الحالية (كسابقاتها) وفي ظل العقبات التي أدت الى ضعف الاستثمارات وارتفاع كلفة مدخلات الإنتاج والضرائب وضعف القوة الشرائية ، وجه جلالة الملك رسالة للحكومة الحالية بضرورة إزالة العوائق امام الاستثمار ووضع خطط قابلة للتنفيذ تعزيزا للنمو الاقتصادي وتقليلا لنسبة البطالة بخلق فرص عمل للشباب وتنشيط بيئة الاعمال، مبينا ان الوضع الاقتصادي يحتاج الى خطط قابلة للتطبيق للحصول على نتائج إيجابية، وهو الامر الذي جعل الحكومة تعلن عن خطط للتحفيز الاقتصادي في شتى القطاعات، وحتى ينجح برنامج التحفيز للاقتصاد (حقيقيا) نرى انه لا بد من مراعاة ما يلي:

أولا: تخفيض الضريبة بشكل مدروس ينعكس على جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والتعليمية.

ثانيا: تخفيض تكلفة الطاقة (فاتورة الكهرباء) على جميع القطاعات والمواطنين والعمل على تعظيم الاعتماد على الطاقة البديلة.

ثالثا: إعادة النظر بالتشريعات والقوانين والتعليمات الناظمة لجميع القطاعات الاقتصادية (الصناعية والزراعية والتجارية والتعليمية والصحية) بما يسهم في تشجيع الاستثمار وجذب المستثمرين وبالتالي زيادة القوة الشرائية للمواطنين والتي تنعكس إيجابا على برنامج التحفيز الاقتصادي.

رابعا: ومن اهم الأولويات وضع الكفاءات القادرة على استيعاب وتنفيذ السياسات المراد تطبيقها لتشجيع التحفيز الاقتصادي والاستثمار وتغيير العقليات القديمة المعطلة للاستثمار والمناهضة للقطاع الخاص ومؤسساته، وهنا يستحضرنا مثال قيام هيئة مؤسسات التعليم العالي بإصدار قرار قبل أيام بإلغاء نسبة 25% الممنوحة للجامعات بزيادة القبول على الطاقة الاستيعابية للطلبة الوافدين في كل تخصص، حيث المتضرر هنا بالطبع الجامعات الخاصة فقط لان الجامعات الحكومية وبعد قرار تخفيض المعدلات للمقبولين الى 60% فان معظم الطلبة (ان لم يكن جميعهم) الناجحون بالثانوية العامة والمسموح لهم الالتحاق بالجامعات وعددهم (52) الف طالب قد التحقوا بالجامعات الحكومية، عداك عن البرنامج الموازي، وبذلك لم يتبق للجامعات الخاصة أي طلاب سوى الطلبة الوافدين، وهي خطوة تؤدي بالضرورة الى المساهمة في تدمير وافشال الجامعات الخاصة وافلاسها وهو الامر الذي ينعكس بالضرورة على انهاء عقود الأساتذة والاداريين فيها، مما يؤثر على الاقتصاد الوطني ويزيد نسبة العاطلين عن العمل وتشكيل كارثة على الاستثمار في هذا القطاع التعليمي الهام.

خامسا: ضرورة التواصل والمشورة مع المستثمرين الحقيقيين الذين هم على تماس على ارض الواقع والذين يعرفون الحقيقة والمعاناة والمشاكل (كل في قطاعه) لانهم هم القادرون على تشخيص المشاكل الحقيقية والحلول الناجحة وليس المغرضون واللاهثون وراء الشهرة على حساب الوطن والمواطن ومشاكله.

سادسا: تلمس هموم ومشاكل المواطنين عبر المؤسسات والوزارات والهيئات والشركات، ووضع الخطط العملية والاستراتيجية لمعالجة الخلل بعد تشخيص الواقع بدقة لوضع الحلول المنطقية والقابلة للتطبيق.

سابعا: لا بد من اختيار وزراء اكفاء يعيشون في الأردن ويعرفون الواقع الحقيقي للبلد، وعدم زج وزراء يعيشون في الخارج وبعيدون عن واقع البلد، يحاولون تطبيق أفكارهم (وفق البلاد التي يعيشون فيها) ورغم اننا بحاجة لبعض هؤلاء للتطوير لكن لا بد لهم من العيش في البلد اقله سنتان ليستطيعوا فهم واقعنا والقيام بما يتلائم مع هذا الواقع في البلد.

ثامنا: اتباع كافة الوسائل لتغيير نمطية التفكير لدى الأكثرية في مجتمعنا للابتعاد عن النمط الاستهلاكي الذي نعيشه وصولا الى النمط الإنتاجي الذي يعتمد على العمل الجاد والابتعاد عن المظاهر الخداعة والرفاهية الكاذبة التي تعتمد على الاقتراض من البنوك والتي تنتهي بالافلاس، وكذلك الابتعاد عن ثقافة العيب بالعمل وتغيير طريقة التفكير بالوظائف الحكومية والاقدام على العمل بالقطاع الخاص والاعمال الحرة سواء بشركات ريادية صغيرة او الانخراط بالعمل بالقطاع الزراعي والصناعي الذي هو أساس نجاح أي امة وازدهارها، لان الإنتاج الحقيقي يتحقق من خلال هذين القطاعين، وبالتالي على الحكومة توجيه الدعم لهذين القطاعين بالذات اذا اردنا ان ننتقل فعلا لمرحلة جديدة والخروج من الازمة الحالية.

تاسعا: على البنوك أيضا دور هام في تنشيط الاقتصاد وذلك بدعم المشاريع الحيوية التي تعمل على نهضة الاقتصاد وعدم المغالاة باعطاء القروض بمبالغ خيالية لبعض الشركات والمستثمرين الا بعد دراسة علمية ودقيقة عن كيفية قدرة المستثمر على السداد، وليس الاعتماد على الضمانات لهذه القروض، لان البنوك ساعدت (ومن حيث لا ندري) على دمار الكثير من المستثمرين والشركات بسبب سياسة القروض الخاطئة.

عاشرا: دمج بعض الهيئات المستقلة او الغاؤها وهي ما تقارب ال(80) هيئة، مما يوفر على موازنة الدولة ما يقارب (2) مليار دينار سنويا، حيث يجب تحويل هذا الوفر للقطاع العام كرواتب وحوافز بعد ربطه بنظام الخدمة المدنية الذي يجري الان العمل على تعديله، وعملية الدمج بين الهيئات المستقلة والوزارات تحتاج لدراسة علمية متأنية فهناك هيئات يجب ان تبقى مثل هيئة الاتصالات مثلا وإلغاء وزارة الاتصالات حيث تدر على خزينة الدولة مبالغ جيدة، وهناك هيئات يجب الغاؤها لانها عبء على الدولة مثل هيئة تنشيط السياحة وهيئة مؤسسات التعليم العالي التي يجب دمجها بوزارة التعليم العالي او تشكيل مجلس تعليم عالي يعنى بمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، فضلا عن عدم العدالة بالرواتب الممنوحة لموظفي تلك الهيئات مقارنة مع اقرانهم بالوزارات والتي تستنزف من خزينة الدولة مبالغ هائلة لا داعي لها، أي يجب الغاء كل التشوهات الهيكلية في مؤسسات الدولة

احد عشر: الاستثمار في التعليم العالي والعراقيل التي تواجهها الجامعات الخاصة، وعدم ثبات التشريعات في التعليم العالي وتغييرها مع قدوم كل مسؤول جديد، الى جانب عدم تطبيق معايير الاعتماد (بعدالة) بين الجامعات الحكومية والخاصة، وهو الامر الذي يؤدي الى تدهور التعليم في الجامعات الحكومية لعدم قدرة هذه الجامعات على توفير البيئة التعليمية الصحية من أساتذة ومرافق لخدمة الاعداد الضخمة من الطلاب، وهنا يأتي المكيال (بمكيالين) بين الجامعات، وهو الامر الذي يؤدي الى الفساد بشكل او باخر.

ولا ننسى هنا السياحة التعليمية التي تشكل نهوضا باقتصاديات دول عظمى منها بريطانيا مثلا والتي يدر عليها التعليم الجامعي من الطلبة الوافدين (80) مليار جنيه إسترليني سنويا، فلماذا لا نستغل تميزنا في مجال التعليم العالي والجامعات ونعمل على وضع خطة استراتيجية لاستقطاب اعداد اكبر من الطلبة الوافدين الى الأردن، حيث انه لدينا الان (38) الف طالب وطالبة وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع الإمكانات الهائلة التي تمتلكها جامعاتنا، وبحسبة بسيطة لو رفعنا العدد الى (100) الف طالب وطالبة فقط وصرف كل طالب فقط الف دولار شهريا بدون احتساب تكاليف الدراسة فان ذلك يدر على اقتصادنا (10) مليار دولار سنويا، من هنا لا بد من الغاء القيود على استقطاب الطلبة الوافدين ومنها شرط المعدل والعمل على استقطابهم مع الحفاظ على نوعية التعليم والسيطرة على المخرجات وليس المدخلات عن طريق (foundation year) كما في بريطانيا والدول المتقدمة حيث يتم فرز الطلبة كل حسب معدله من خلال اعتماد (foundation year) في التخصص الذي يستحقه.

اثنا عشر: وهنا النقطة الهامة، وهي القضاء على الفساد بكافة صوره واعتماد النزاهة والمصداقية والشفافية في جميع القطاعات العامة والخاصة، وإعطاء دور اكبر لديوان المحاسبة ودائرة النزاهة ومكافحة الفساد ورفع السرية المصرفية عن جميع الوزراء والنواب وكل مدير يعمل في القطاع العام وهذه بداية الإصلاح الحقيقي في أي دولة للقيام باستئصال   السرطان من جذوره والدخول في مرحلة نقاهة والخروج من الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها.

نتمنى من جلالة الملك إعادة تشكيل مجلس السياسات ليضم كفاءات وعقول من الأردنيين الاكفاء ممن يعيشون خارج البلاد واثبتوا نجاحهم ومن أبناء البلد الذين يعيشون داخل الأردن واثبتوا نجاحهم في جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والتعليمية والصحية والاجتماعية والسياسية حيث تضع خطة استراتيجية للاردن 2032 بالتعاون مع الحكومات المتعاقبة بحيث يكون العمل مؤسسي لاستكمال هذه الاستراتيجية في نهاية 2032 ويكون لمجلس السياسات دور بالتشاور مع رئيس الحكومة لاختيار وزراء اكفاء بالدرجة الأولى كل في تخصصه والابتعاد عن موضوع المحاصصة العشائرية في الوزارات ويجب العمل على استقرار الحكومات وثبات الوزراء والتخفيف من الدوران الوظيفي لان هذا يؤمن استقرار القوانين والأنظمة والتشريعات، ولا يوجد مانع من تحديد عمر النائب في البرلمان بحيث لا يسمح بالترشح للنائب لاكثر من ثلاث دورات متتالية لاعطاء دور للأجيال القادمة واخذ مكانها ودورها في خدمة الوطن.

كل ما أبديناه من ملاحظات هامة في هذا المقال هو انطلاقا من محبتنا لبلدنا الاردن  بقيادته الهاشمية وعلى رأسها راعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم  وكذلك رغبة منا أن يعيش أبناؤنا والاجيال القادمة حياة كريمة ولهذا يجب أن نضحي الان .. نعرف ان ذلك مؤلم للبعض.. لكن الوطن أهم.