المخاليط تنتج عن مزج أكثر من مادة مع بعضها لتحتفظ المواد بصفاتها ويسهل فصلها عن بعضها، بيد أن مزج المواد في المحاليل لا يمكن فصلها بأساليب ميكانيكية، والمخلوط المتجانس يعتبر محلولا، وهكذا هي الصفات اﻹنسانية والتربوية تتباين بين المحاليل والمخاليط:
1. تربية اﻷلفية الثالثة: مخلوط من مواد التكنولوجيا العصرية والخليويات واﻹنترنت والفضائيات واﻷجنحة السكنية وضغط اﻷقران وفقدان لبعض القيم لينتج محلول عجيب غريب صعب النمذجة!
2. تربية الشوارع: مخلوط من رفاق السوء وضغوطات للتدخين والتعاطي والتشحيط والتعفيط والمعاكسة وغيرها لينتج محلول لا للوالدين عليه كلمة.
4. تربية الحوار: مخلوط من الرأي والرأي اﻵخر والتعبير عن الرأي والحرية المسؤولة لينتج شباب متمكن ومؤمن باﻹصلاح.
5. تربية الثقة: مخلوط من التحصين والرقابة الذاتية والتغذية الراجعة وقصص النجاح لينتج شباب يمتلك رؤية.
6. تربية الدلال: مخلوط من المادة والمال والسيارات والملابس والطلبات المستجابة لينتج شباب الدلاعة والطنطات.
7. تربية التحدي والتميز: مخلوط من اﻹعتماد على النفس واﻹبداع واﻹبتكار والفرص اﻹقتصادية والتنافسية لينتج شباب منتجين أصحاب شخصيات قوية لا عالة على المجتمع.
8. القائمة تطول ﻷنواع التربية في هذا الزمان والتي تتباين بين اﻹيجابية والسلبية، لكن النتائج هي الفيصل.
بصراحة: تتباين التربية لشباب اليوم وفق خلطات المواد التي تدخل فيها، تماما كالطبخات والمواد والبهارات وتنوعها والتي تنتهي لذوق ونكهة مختلفة، والمطلوب خلق جيل مبدع حواري واثق من نفسه واع لما يدور حوله ليمتلك أدوات العصر والتكنولوجيا بعيداً عن الخوف والمسكرات والمخدرات والدلال وغيرها.