نيروز الاخبارية : قدمت "وايز” جائزتها المرموقة إلى روزنستوك، الرئيس التنفيذي والمؤسس الرئيسي لمدرسة هاي تك هاي .
وقدمت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة "مؤسسة قطر"، الجائزة الى روزنستوك في الحفل الافتتاحي لقمة وايز العالمية 2019 بالعاصمة القطرية الدوحة أمام حشد غفير من الحاضرين يبلغ عدده 3000 شخص من أكثر من 100 دولة.
وتعدّ جائزة وايز للتعليم أولَ وسام شرف عالمي يحتفي بالإنجاز الفردي أو الجماعي تقديرًا للإسهامات المتميزة في مجال التعليم. وفوز روزنستوك من شأنه إيلاء التقدير المستحق له لتفانيه في إعادة النظر في مناهج التعلُّم بالمرحلة ما قبل الجامعية والتصدي من خلال التعليم لقضايا عدم المساواة .
ويعد روزنستوك رائد مفهوم التعلُّم القائم على المشاريع - وهي الفكرة المبنية على أنه ليس بوسع الطلاب فحسب بل ومن الضروري لهم تعلُّم المهارات الأكاديمية الأساسية من خلال مشاريع تطبيقية تحتضن تخصصات مختلفة وتأخذ بالحسبان مصلحتهم بشكل أساسي وتُغذي ميولهم. ويعيد هذا النموذج تشكيل دور المعلمين بوصفهم مصممين لمناهج تعليمية تضم مجموعة مختلفة من الاهتمامات وتتكيف حسب الاحتياجات الخاصة بكل طالب.
وكان دافعه الأساسي طوال مسيرته المهنية هو التزامه بتحسين أوضاع اليافعين المحرومين.
وفي بدء هذه المسيرة اختار روزنستوك تدريس حرفة النجارة، رغم دراسته للقانون، لطلاب المدارس الثانوية في أحياء مدينة بوسطن في حقبة الستينيات من القرن الماضي وفي ذروة المطالبات بإلغاء التمييز العنصري. ومن قلب هذه التجربة اكتشف القيم المتأصلة في كل من التعليم والتدريب المهني والقدرات الكبيرة لهؤلاء الطلاب الذين لم يحظوا بفرص متساوية في الحصول على تعليم أكاديمي. كل ذلك قاده لاتباع مسار مهني كرسه من أجل تأهيل الطلاب الذين جرت العادة على تقسيمهم وتوزيعهم على مسارين منفصلين حسب طبقاتهم الاجتماعية وأعراقهم المختلفة .
أُسست مدرسة هاي تك هاي عام 2000 ومنذ ذلك التاريخ تغلبت على عدد من العقبات كعوائق الحصول على تعليم جيد أو الفصل بين التعلم الأكاديمي والتقني أو عزل المدرسة عن مجتمعها وواقعها. وفي القلب من رسالة مدرسة هاي تك هاي تقع مهمة التصدي لعدم المساواة في الحصول على التعليم وذلك بتطبيق نظام القرعة القائم على الرمز البريدي لقبول الطلاب في المدارس.
وتحت عنوان: «لنتعلم من جديد ما معنى أن تكون إنسانا» يناقش المؤتمر الذي يعقد بمركز قطر الوطني للمؤتمرات موضوعات من قبيل دمج مقاربة التعلم الشمولي من أجل تحقيق الرفاه، وفهم طبيعة عمل عقولنا وكيف نتعلم، والمواطنة العالمية لأجل التنمية المستدامة، والاستفادة من التكنولوجيا في تحقيق نتائج تعليمية إيجابية.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نحو 2000 خبير ومتحدث ومتخصص في التعليم وصناع القرار وقادة الفكر في أكثر من 100 دولة، حيث يلتقون في أكثر من 150 من الجلسات العامة والحوارات والمناقشات التي ترسم مستقبل التعليم في قطر والعالم، وتحديد السلوكيات والمهارات والسمات التي ينبغي تعلمها وإعادة اكتسابها مجدداً من أجل تحقيق الازدهار المرجو في القرن الحادي والعشرين.
ويتناول «وايز 2019» القضايا الملحة والاتجاهات الحالية التي تواجه التعليم ابتداء من مناقشة كيفية إعادة تعلم المهارات الوجدانية والنفسية التي نحتاجها لكي نتعلم، وتبادل الآراء حول ما إذا كان ينبغي تعليم الرفاهة في المدارس، وتحديد اتجاهات التكنولوجيا التعليمية العالمية وتأثيرها على الابتكار..