لمن لم يتابع ويطلع على حجم وبشاعة الهجمة الشرسة الصهيونية التي تمارسها قيادات الكيان الصهيوني القذر وإعلامه وكتابه على الأردن كنظام وصولا إلى استهدافه كمجتمع وارض وكينونة وديموغرافية ، انتبهوو فانتم تجلدون وطنكم وأنفسكم بسياط الصهاينة . فاعلموا أن ما تتناقله الصحف الإسرائيلية الصهيونية من تحريض على الأردن إنما يؤسس إلى هدم الدولة بكل مكوناتها بداً من محاولة التشويه لصورة النظام بنظر الشعب وصولا لتوليد الإحباط لدى المواطنين سياسيا واجتماعيا واقتصاديا واخلاقيا واستغلال كافه الفرصه المتاحه لذلك لتنفيذ اجنده يعلمها الجميع وكلنا يعي الهجمات التي حدثت مؤخرا والموجه الإعلامية العاتية
.
فعندما يقول رب العزة في محكم كتابه العزيز: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ . صدق الله العظيم . وعندما يقول أيضا : أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ. صدق الله العظيم. فان كلام الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويصف اليهود بأنهم قوم لا عهد لهم ولا يمكن أن يكون بينهم وبين المؤمنين أي حبل من مودة أو صدق أو سلام .
فاعلم أخي المواطن أن الكيان الصهيوني بمؤسساته السياسية والشعبية والإعلامية يقوم في الوقت الذي تجلد به نفسك ووطنك بهجمة غير مسبوقة على الأردن بسبب مواقفه الوطنية والقومية ووقوفه وحيدا في خندق الحق مدافعا عن القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وهي فلسطين والقدس والمقدسات .في الوقت الذي انبطحت به جميع الأنظمة مستجدية إسرائيل بان تغدق عليها من رضاها وسلامها المزعوم، وقد نسيت محور العداء بين العروبة والإسلام وبينهم .
وفي ذلك الزحام من تلك الأنظمة نجد أن جلالة الملك هو الوحيد في تلك المعركة من يقول كلمة الحق( لا ،لا، لا) لكل محاولات الكيان الغاصب بتهويد القدس ومحو أي اثر للمقدسات وطمس معالم الهوية الفلسطينية وسياسة التوطين بما أطلق عليه بصفقة القرن وتأسيس الدولة الفلسطينية شرق النهر.
واعلم أن كل مخططات الكيان الصهيوني إنما تسعى للوصول إلى تلك الأهداف عبر القضاء على النظام الهاشمي الشرعي في الأردن واستبداله بآخر يتبع أهوائهم ويكمل مسرحية الانبطاح العربي لإسرائيل .
اعلم أخي المواطن أن صمام الأمان للحيلولة دون ذلك كله هو النظام الهاشمي الشرعي بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وليس سواه ، ولتعلم انك بالتشكيك والسلبية والعدمية وتقزيم المنجزات والمكتسبات الوطنية ونشر الإشاعة التي هدفها النيل من الوطن وشعبة وقيادة.
إنما تخدم تلك الفلسفة المعادية ، وانك باستماعك لما يتناقله خدم الإعلام والسياسة الإسرائيلية أبواق الظلام والفتنه والاجندة السوداء والمشككين من أدعياء الولاء والانتماء للأردن والمأجورين إنما تساهم في إلحاق الأذى بنفسك وحينها تكون قد ندمت ولكن هيهات هيهات.
اعلم أن السياسة الإسرائيلية اليوم ومن خلال إعلامها تؤسس لنقض السلام الذي تم إبرامه مع الأردن وذهابه إلى الجحيم على حد تعبير بعض الكتاب ، وإنما تؤسس أيضا إلى ضم غور الأردن كرد اعتبار لاستعادة مناطق عزيزة علينا بجهود ملكية محمودة ، وان عدم موافقة الأردن على إعادة تأجير تلك المناطق هو فتيل الأزمة التي تختلقها إسرائيل مع المملكة الأردنية الهاشمية وذريعة للبدء بمخطط كبير للاستيلاء على ما تبقى من فلسطين ولتهجير من تبقى من الأحرار إلى خارجها.
ولتعلم أيضا أن إلقاء نفسك في حضن العدو لن يجلب لك الدفء ، فغطاء العدو رقيق ، وغطاء الوطن فيه من الحرارة والعزة والكرامة ما يجعل من رأسك مرفوعا ودينك مدفوعا وقرارك مشفوعا وعرضك مصان.
أن الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة هو الترياق الذي سيؤدي إلى إحباط مخططاتهم ، فجلالة الملك وبحكمته وبعلمه الواسع وحنكته السياسية وعلاقاته الوطيدة مع جميع بلدان العالم وبقدرته ولسانه القادر على إيصال صوتنا هو الذي نعول عليه في هذه المرحلة الدقيقة .
فدعونا نعود إلى يقتضنا ونصحو من غفلتنا ونغلق تلك الأبواق التي تنعق صبح مساء مقابل حفنة من الأموال الصديقه تدفع لهم بأيدي إسرائيلية لقتلنا وأولادنا ، وتجعلنا نجلد أنفسنا بسياطهم وهم يلعبون. فبئس البيع لمن يبيع الوطن .