لا شيء ينتقل أسرع من الضوء، سوى الأخبار السيئة، فتلك لها قوانينها الخاصة - دوغلاس آدمز.
الأخبار السيئة دائماً تنتشر بسرعة، كالنار في الهشيم، والتي يتم ترويجها عادةً في أوقات الأزمات، فتثير الذُعر وعدم الاستقرار بين أفراد المجتمع.
في الماضي، عاش العالم كابوساً ثقيلاً، بسبب انتشار مرض السارس، ووباء إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، واليوم يهّز فيروس كورونا الجديد، الصين، ويربك العالم.
فلقد أكدت الصين مؤخراً، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في الصين إلى 571 حالة، وبلغ عدد الوفيات بهذا الفيروس 41 حالة في إقليم هوبي الصيني. فبدأ العالم يحبس انفاسه مع التقارير المتداولة في كل لحظة، عن المستجدات التي تتضمن معلومات مؤكدة من المصدر، وأخرى تتضمن الشائعات البعيدة عن الواقع.
فيروس كورونا الجديد، هو سلالة جديدة من فيروس كورونا، الذي تم التعرف إليه لأول مرة في مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية.
ولقد ثُبت أن الإصابات بين البشر تنتقل من خلال مخالطة الحيوانات المصابة بالفيروس، ومن ثم تنتقل بين البشر. ولكن ما يطمئن، هو إعلان الصحة العالمية، بعد اجتماع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة، أنه لا إعلان عن حالة طوارئ صحية دولية تثير القلق، بخصوص فيروس كورونا الجديد، في الوقت الحالي.
ولقد روجت هيئة الصحة بعض الإجراءات والتدابير الصحية الوقائية حول أعراض الإصابة بالفيروس، والتي تبدأ بالجهاز التنفسي العلوي، كالإنفلونزا بسعال، وارتفاع درجة الحرارة، وصداع الرأس والحمى. وللوقاية، نوهت بأهمية غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وتجنب التواصل مع الأشخاص المصابين، وتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات، وتناول كمية كبيرة من السوائل.
«اللهمَّ ربَّ الناسِ أذهبِ البأسَ، واشفِ أنت الشافِي، لا شفاءَ إلا شفاؤُك، شفاءً لا يُغادرُ سَقماً».