يُولي جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، جل اهتمامه ورعايته الكبيرين، تقديراً لعطائهم وتضحياتهم، فهم سياج الوطن ودرعه الحصين الأمين..فجلالته يبادلهم الوفاء بالوفاء، والحب بالحب.. رفقاء السلاح الذين تعززت بهم مسيرة الوطن والارتقاء به .. وتحقيق اهدافه وتطلعاته بهمة القيادة الهاشمية الحكيمة ورفاق السلاح في القوات المسلحة والاجهزة الامنية .. فجلالته لم ينسى يوماً الإسهامات التي قدمها المتقاعدون العسكريون لبناء الوطن والحفاظ على مقدراته وأمنه واستقراره .. فكانوا دائما موضع اعتزازه وتقديره .. باعتبارهم يشكلون "بيتا للخبرة" كما وصفهم جلالته في اكثر من لقاء، مؤكداً ان لقائهم على الدوام في الميدان يحقق لجلالته السعادة، مسجلين بسنوات عمرهم تاريخ الاردن المشرّف.وقد توج جلالة القائد سلسلة رعايته للمتقاعدين العسكريين بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط يوماً للوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، هذا عدا توجيهات جلالته برفع رواتب المتقاعدين العسكريين ممن تقاعدوا قبل عام ٢٠١٠ كمرحلة اولى، جاءت عقب استشعاره للظروف الاقتصادية التي يمرون بها، وحرص جلالته المتواصل على تقديم كل أشكال الدعم والرعاية لهم، وتلمس احتياجاتهم وتحسين مستوى معيشتهم واسرهم على مختلف الصعد.. مما جعل جلالته في مقدمة قادة الدول التي تحترم جنودها البواسل وتضعهم دائماً في الصف الاول للناء نهضة الوطن ومسيرة تقدمه وازدهاره.سيدي .. إن قلوب زملائك واهلك من رفقاء السلاح تبتهج فرحاً اليوم .. وهم يكللون مسيرة عطائهم واخلاصهم، وجلالتك تتفقد احوالهم وتتلمس احتياجاتهم .. بفطرة الاب الحنون .. وبلمسة القائد المحبوب .. بما حظيت به جلالتك من تواضع وحسن إصغاء ووفاء قل نظيره بين قائد وجنده.. تتكرس يوماً بعد يوم من خلال تواصل جلالتك مع أبناء أسرتك الأردنيّة الواحدة .. عن قرب .. وعن كثب .. وها هم جندك ابا الحسين يجددون العهد والولاء للقيادة الهاشمية .. ولملكنا المفدى عبد الله الثاني المعظم .. أوفياء للوطن ومخلصين للعرش .. مهما تكالبت علينا الظروف.. ومهما تأزمت بنا الأحوال .. سائلين الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان...