في 14/2 من كل عام تزدان الشوارع وحتى البيوت باللون الأحمر للتعبير عن حبّ الناس لبعضهم -لمن يؤمنون بهذه الأفكار-، وكأن الحب مقتصر على هذا اليوم، لدرجة أن سعر الوردة الحمراء -المستخدمة للتعبير عن المحبة- يبلغ أكثر من خمسة أو عشرة دنانير أردني، ويرتدي الكثيرون الألوان الحمراء، وحتى يتعمّد بعضهم لإقامة حفلات أعراسهم في هذا اليوم "كفال خير لهم"، وأعلم أم ما يربو عن حوالي نصف مليون وردة يتم توزيعها في المملكة الأردنية الهاشمية:
1) أدعو الله مخلصاً أن يحبّ الناس بعضهم ويستديم هذا الحب وبفطريّة دون مصالح ضيقة.
2) أظنّ أن الناس لا تحتاج إلى الحب بقدر ما أنها تحتاج الإحترام في هذه الأيام: الإحترام للنفس والإحترام للآخر.
3) المحبّة مرتبطة بالقلب والعاطفة، بيد أن الإحترام مرتبط بالعمل والإنتاجية والثقة بالنفس.
4) المحبة مرتبطة بالشخص والزمان والمكان، بيد أن الإحترام مرتبط بالنتائج.
5) الحبّ زائل مع زوال المؤثرات، بيد أن الإحترام باقٍ حتى ولو غاب الشخوص.
6) علمتني الحياة أن أسعى لإحترام الناس لي وإحترامي لهم، ولو حصلت على محبتهم فهي إضافة نوعية بيد أنها ليست الأساس.
7) مطلوب إستدامة الحب والإحترام بين الناس، ومطلوب خلق ثقافة المحبة ونبذ مجتمع الكراهية.
8)) مطلوب من الناس التعبير عن المحبة للشريك وليس إقتصارها على هذا اليوم؛ وهذا بالطبع يخلق حالة من الحب الدائم دون ملل.
بصراحة: أتمنّى على الناس أن يحبّوا بعضهم بشكل دائم دون مظاهر زائفة، وإقتران الحبّ بالإحترام يفتح باب الإخلاص والوفاء بالعلاقات الإنسانية على مصرعية.