2024-12-23 - الإثنين
الأردن على موعد مع كتلة هوائية باردة nayrouz وسط استياء شعبي.. مخلوف يجري تسوية حكومية ويسلم أسلحته nayrouz المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على واجهتها الغربية nayrouz الخصاونة يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في عجلون nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz مرام المناجرة: نموذج للتميز الأكاديمي والإعلامي nayrouz الخلايلة يتفقد سير العملية التعليمية في المدارس التابعة لشعبة الشؤون التعليمية / الجنوب ....صور nayrouz الجبور يبارك ويهنئ النقيب الدكتور صخر الزهير nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz الماضي يكتب خطوة بالاتجاه الصحيح nayrouz رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي nayrouz بلدية السلط و إعمار السلط توقعان اتفاقية مع USAID لإطلاق سوق أسبوعي لدعم الشباب nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العوضات وعويضة وأبو حلتم...صور nayrouz إضاءة شجرة عيد الميلاد في مركز زوار البترا nayrouz الجغرافي الملكي بصدد إطلاق خارطة إلكترونية لنقابة مقاولي الانشاءات الاردنيين...صور nayrouz توغل إسرائيلي في منطقة سد الوحدة المشترك بين الأردن وسوريا nayrouz الملك: الأردن إرث حضاري وحكاية تروى للأجيال nayrouz وزير الشباب يكرم الشابة سيدرا الترك بفوزها بمسابقة الرزنامة البيئة 2025....صور nayrouz كرم الشيخ هاني الحديد: مضافة مفتوحة وقلوب ممتدة للكرم الأردني الأصيل nayrouz الميثاق الوطني زيارة وزير الخارجية تدعم سوريا الشقيقة واستقرار المنطقة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz المصور الصحفي " يوسف شحاده ابو سامر في ذمة الله . nayrouz الشاب أكرم فياض منيزل الخزاعلة "ابو زيد " في ذمة الله nayrouz شقيقة المعلمة حنان فريج في ذمة الله  nayrouz خلود سلامه المنيس الجبور في ذمة الله  nayrouz الحاجة الفاضلة حليمة عبيد العساف العدوان في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 21-12-2024 nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى الطالبة سارة القرعان nayrouz الحاج صبحي محمود النعيمات في ذمة الله nayrouz الوريكات يعزي بوفاة الحاج فاطمة الروسان nayrouz الحاجة فاطمة الروسان زوجة الحاج كمال حتامله في ذمة الله nayrouz

الشرفات يكتب: في ذكرى رحيل الغالية "أم الفهد" .. !

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
د. طلال طلب الشرفات

قبل أربعة اعوام خلدت الثمانينية الجميلة "أم الفهد" إلى النوم في فراشها الحزين ولم تستيقظ كعادتها في اليوم التالي بعد أن استجاب الله العزيز الحكيم لدعائها الذي سمعته منها كثيراً وهو " اللهمَّ أمتني ميتة هادئة وغبار الطريق والأيام على قدميَّ" وكان لهذه السيدة الأميّة معلمة الوفاء والاستقامة ما أرادت، ورحلت عن هذه الدنيا الفانية صابرة، عابدة، قانتة، مضحيّة، رحلت وذكراها النبيلة وتضحياتها الجسام على ألسنة كل من عرفها وأدرك نضالها من أجل أبناءها، وبناء أسرتها الفقيرة المعدمة إلى مساحات النجاح وسترة الحال.

"أم الفهد" امرأة عظيمة؛ ليس لأنها أمي بل لأنّها كذلك فعلاً، فماذا تقولون في امرأة كانت توهم أبناءها الصغار أنها تقرأ وتكتب وتراجع لهم دروسهم من خلال قراءة عيونهم، وحركة شفاههم بفطنتها دون أن تكون متعلمة، وماذا تقولون في امرأة كانت قائدة لمثيلاتها من نساء المنطقة في كل شأن وأمر، كانت مبدعة ومتفوقة في الحياكة، والخياطة، والزراعة، والحصاد والاحتطاب، وعندما بلغت الخمسين من عمرها تفوقت في محو الأمية وحققت نتائج فاقت أبناءها.

عندما كنت طالباً في جامعة مؤتة كانت تأتي من أعماق صحراء الوطن الشرقية في المكيفتة حتى إذا وصلت الكرك تتسلل خلسة إلى دائرة القبول والتسجيل لتتأكد من نتائجي الدراسية في الجامعة أنا وشقيقي، وتضع لنا ما تيسر لها من نقود بسيطة لدى أم تامر في عمادة شؤون الطلبة كي تعلمنا الأخيرة بإن هذا المبلغ مكافأة من الجامعة نظير نجاحي في تحصيل علامات جيدة من جهة ولكي لا نعلم بقدوم هذه العظيمة -رحمها الله-.

أمي " أم الفهد" كانت فقيرة ولا تملك سوى بضع شياه، ولكنها عندما حوصر العراق العظيم باعت شياهها وتبرعت لأطفال العراق في مطلع التسعينات، وذرفت دموعاً حرّى على الحسين العظيم -طيب الله ثراه- وعبدالله الأول وغنت بصوت أجشٍّ حزين"يا مهدبات الهدب غنن على وصفي". صلّت في القدس صبية وماتت عليها باكية ومؤمنة أن فلسطين ستعود لأهلها عاجلاً أم آجلاً، كانت تؤمن بالعدالة وقادت حراكاً نسائياً بملفعها وعصابتها السوداء الوفية منتصف التسعينات للاحتجاج على ممارسات حكومية لم تكن مقبولة آنذاك.

أم الفهد كانت تؤمن بالدولة المدنية التي تنهل من ثقافتنا العربية والإسلامية، وقبول الآخر والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، ومحافظة في الهوية الوطنية، وليبرالية في الصحة، واشتراكية في الغذاء، وملهمة لكل من يبحث عن النجاح والإبداع والتفوق، وصابرة على كل القهر وضنك العيش وضيق ذات اليد، ومثابرة على الإنجاز والتحدي والإصرار على النجاح، وواثقة بأن الله لا يترك عابداً صابراً يبحث عن الخير، وعفيفة متعففة عن حاجة الناس.
أم الفهد تمتلك جرأة استثنائية في نصرة الحق، ومقارعة الباطل، مؤمنة مرتحلة إلى البيت العتيق غير ذي مرة، وشاكرة لنعم الله التي لا حدود لها.

علاقتي مع "ام الفهد" علاقة استثناىًية تتجاوز في تكوينها وفلسفتها علاقة الأم بوليدها، انها مزيج من الصداقة والانتماء الحقيقي، لم استطع الارتقاء الى مستوى فلسفة جهادها من اجل العطاء والبناء والبقاء، ام الفهد كانت رواية ما زلت تذكر بالاعتزاز، وحكاية تقفز فوق حدود البوح ، كانت تتألم لي ومعي ومن اجلي، وتؤثرني على نفسها في كل ما يتصوره العقل الإنساني ، ام الفهد برحيلها أدمت الروح والقلب والفؤاد، وجعلت من مآقي العين مساحات وجع ومسافات حسرة ابد العمر.

أمي في ذكراها الرابعة ألهج إلى الله بالدعاء بأن يرحمها ويسكنها في جنة النعيم. فوالله لقد أكرمني الخالق برضاها، ومحبتها وعظيم دعائها.

"وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً" صدق الله العظيم.

whatsApp
مدينة عمان