حقق بنك القدس العام الماضي أرباحاً بعد الضريبة مقدارها 11.22 مليون دولار مقارنةً مع أرباح مقدارها 11.6 مليون دولار تحققت خلال العام 2018، بحسب رئيس مجلس إدارة البنك أكرم عبد اللطيف جراب.
وعزا جراب الانخفاض في الأرباح إلى تبني البنك لسياسة متحفظة وبناء مخصصات إضافية في ظل تطبيق المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية ( IFRS9) بهدف تدعيم قوة المركز المالي للبنك.
وأضاف، أن البنك واصل مسيرته في خدمة الاقتصاد الوطني، محافظاً على إنجازاته على الرغم من استمرار الظروف غير المواتية في المنطقة.
وأشار جراب، في بيان صحافي، إلى أن النتائج المتحققة تعكس قدرة البنك على التعامل مع التحديات الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن الظروف الإقليمية الصعبة وما تضعه من ضغوط إضافية على الاقتصاد الفلسطيني. وأوضح جراب، أن الموجودات حققت نمواً وصل مجموعها إلى 1.33 مليار دولار في نهاية العام 2019، وزادت أرصدة ودائع العملاء بنسبة 7.5% لتصل إلى 1.03 مليار دولار، فيما نما إجمالي رصيد محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة بنسبة 14% عن العام الماضي ليصل إلى 796مليون دولار في العام 2019 بالمقارنة مع 698 مليون دولار في العام 2018، مما انعكس إيجابياً على إجمالي إيرادات البنك التي نمت خلال العام 2019 بنسبة 11.3 حيث بلغ إجمالي الإيرادات حوال 67 مليون دولار للعام 2019 بالمقارنة مع 60 مليون دولار للعام 2018.
وأكد جراب متانة وضع البنك وقدرته على التعامل مع المتغيرات والحفاظ على دوره الريادي في القطاع المصرفي؛ اذ ارتفعت نسبة كفاية رأس المال من 13 % مع نهاية العام 2018 إلى 14% في العام 2019، ليواصل مسيرته ومساهمته الإيجابية في خدمة الاقتصاد الوطني، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تحسناً في الأداء الاقتصادي بما يمكن البنك من الارتقاء بأدائه وتعزيز منجزاته.
ونوه جراب أن بنك القدس توج أداءهُ خلال العام 2019 بافتتاحه مكتب تمثيلي له في العاصمة الاردنية عمان كأول بنك فلسطيني، بهدف تمثيل البنك في الأردن وبناء العلاقةِ مع المؤسساتِ والأفراد بما يُوسع قاعدة علاقاتهِ، وإرساء أُسس الصلةِ والتعاون بين الجهات المالية والأفراد في الأردن.
وقال "إن بنك القدس دشن خلال العام المنصرم فرعي نابلس ومحافظة سلفيت ومكتب الريحان بحلتهما الجديدة والذي يأتي تماشيا مع استراتيجية بنك القدس إلى إكساب فروعه الصبغة الجديدة لتشمل مواقع فريدة من أجل الوصول إلى كافة العملاء وتلبية احتياجاتهم بصورة أفضل". وأضاف أن البنك مستمر بتطوير جودة منظومة الخدمات الإلكترونية من خلال تحسين البيئة التقنية التي تلبي الاحتياجات المتنامية لتقديم خدمات أكثر تطوراً ومرونة.
وقد أعرب جراب عن تفاؤله في المستقبل قائلاً " تحملُ الاثنا عشرَ شهراً المقبلة تطبيق الخطة الاستراتيجية التي بها نتوخى أقصى درجات اليقظة من أجل تحقيق أهدافنا وسوف نأخد بالاعتبارِ ونحن نتطلعُ إلى آفاق المُستقبل أن لدينا حُلفاء ومُساهمين استراتيجيين أقوياء يدعمون جهودنا بما نأمل من إحداث نقلات نوعية بمستوى خدماتنا وتحسين موقعنا، وذلك من خلال نتائج واقعية نسعى إلى تحقيقها.
وأشاد جراب بجهود موظفي البنك، واصفاً اياها بالكبيرة، معتبراً أنها الأساس لجميع النجاحات التي يحققها البنك، مؤكداً التزام البنك بالاستثمار في موارده البشرية وتطويرها وتوفير أسباب النجاح لها.