بات بحكم المؤكد ، بأن مجتمعنا أختلف تماماً ،عما كان عليه سابقاً ، رغم التطور الحاصل ،في العالم أجمع ، إلا أن هناك ظواهر ،تمييز واضح لا بل جهل ما بين التمييز ، بين العشيرة، والأخرى ،
فالجميع يتفق على أن الانتخابات سواء النيابية، ام البلدية ،هي كاشفة الناس على حقيقتها ، لما تحويه من ظاهرة التمييز سواء في أفرع العشيرة ، او ما بين العشيرة ،والأخرى ، نحن الآن أمام خيارات متعددة ، وأهمها التطور الحاصل في العالم ، لما لا نسعى في استغلاله، في الصعود إلى الأمام ، وفي التقدم ،إلى التطور الحاصل في العالم .
لا يختلف إثنان على أن العنصرية العشائرية ، أصبحت في نظر الجميع أمر مفروض ، وهذا الشيء في نظرة الجاهل ،أما في نظرة الواعي هو أمر مرفوض ، فالحياة قد بنية ، على الخير والعطاء ،ومحبة الجميع ،ليسَ على الشر ،والفتنة ،والإساءة لمن أراد أن يُسيء له ، والنظرة الثاقبة إلى الأمور ، هي نظرة يجب أن تكون في مجال الإنسانية ،وغياب الفكر الذي ينحاز على سوء النية ، فحينما يُريد الشخص القياس على أمر ما ، يجب أن يقيس الأمر على نفسه ، فهنا أضع مثالاً :
في قرية حور الشامخة بعلو عشائرها، وهي عشيرة الحوري ،و عشيرة الدحادحه، وعشيرة العنبر، و عشيرة الداوود، و عشيرة الشرعه، وعشيرة بني صخر ،هم جميعاً أبناء عمومتي ،والسبب جميعنا تربينا مع بعضنا بعضا ، والمناسبات هي مناسبات واحدة ،والأفراح هي افراحنا جميعا،ً والعزاء هو مصابنا جميعاً ، هنا أضع النقاط فوق الكلمات ،لتُصاغ وتصل إلى مجتمعنا المتفكك ،والذي يُشبه كأنهُ مصاب بذهان عقلي ، أنَّ العشائر الأردنية ،هي عشيرة واحدة ، لا تجعلوا من عقولكم ، بها الجهل ؛ لأننا في وطن واحد ، حينما تخرج إلى أي وطن خارج الأردن ، يسألونك من اين انت ،أو من اين انتم ، تقولون حينها نحن من الأردن ، إذن جميع العشائر الأردنية، هي عشيرة واحدة ، والعشائر في قرية حور ،وهي قريتي جميعها ، من أبناء العمّ ليّ ، نحن الآن ما بين نظرية، تطبيق الوعي، والإدراك ،وما بين نظرية الجهل، و غياب الإدراك ،فلذا فما عليكم إلا تطبيق نظرية الوعي، والإدراك ، فالعشيرة التي لدي هي الأردن ، وفروعها، هي جميع العشائر الأردنية ، كلنا أبناء آدم ، دام عطائكم ، ودومتم بخير، في ظل عشيرتنا الواحدة ، وهي العشيرة الأردنية .