لا أحداً يعذر الآخر ، في مثل هذه الأيام ، فمنذ كنت صغيراً ،كنت أحب الدراسة ، وأحب أن أقرأ ، ولكن لم يتم لي التوفيق ، في مرحلة البكالوريوس ، لأنني كنت بظروف صحية لا يعلم بها إلا الله عز وجل ، منذ نجاحي في مرحلة الثانوية العامة بمعدل 64.9 ، في عام 2009 ، كان ليّ النصيب بالدخول إلى جامعة جدارا بتخصص محاسبة ،ولم أستمر بها ،لأن كانت هناك مفاجئة ليّ ،وهي تعييني مكان والدي في جامعة اليرموك ، حتى قررت حينها أن أدرس في إحدى الجامعات، لمدة فصل، حتى تركت ،ولكن لم أكن أعلم حينها بأن السبب هو بسبب الألم الذي كان في راسي ، حتى تم شفائي بشكل نهائي، من ذلك المرض الذي حينما، كنت استيقظ من النوم ، كان الزبد يخرج من فمي ، وحينما أخرج في فترة الظهيرة ، حينما تكون هناك شمس ، كانت تجتاح بي الدوخة ،و التشويش على النظر،وناهيكم عن الأشياء الأخرى ، وناهيكم عن فقر الدم وعن نقصان الفتامينات، في جسمي ،لم أكن أعرف طعم النوم ،ولا الراحة منذ عشرة سنوات ،منذ فترة الثانوية العامة ، حتى ما وصلت بي النتيجة في هذه الفترة ،إلى إنسان يعي ما الذي يحدث له ،وما يحدث أمامه ، حتى قمت بالتسجيل قبل فترة مدة يومين في جامعة عجلون ولم اكمل دراستي ، فيها ، والسبب ، ولله الحمد ، الآن في صحة عالية ، والآن حاصل على درجة الدبلوم في تخصص نظم معلومات ادارية ،ليس غباء مني ما حصل بي ، ولكن المرض كان لا يعرفه، إلا من جربه ، إلا من يعي الآن ان الصحة بالمرحلة الأولى ، والمرحلة الثانية في صدد الدخول ،إلى عالم الكتب ، وعالم المعرفة في الدراسة ، التي فقدتها نتيجة الوباء الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل، وفقدت أشياء كثيرة قد خيمت على عقلي ،فمن يرى المرض بطريقة الاستهزاء ،هو ليس إنسان متفهم ولا مثقف، وهو ليس من البشر ،والآن منذ الأزل واحترم الآخرين ،وما زلت كذلك حان الوقت ، لإثبات ما أريد تحقيقه ، فلا تحكم على ظرفي من خلال ما تسمع ،ولا عيب فيما حصل بي ،ولكن العيب حينما تقوم في الاستهزاء ، وتنسى عيوبك .