نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية مسارا بيئيا رياضيا سياحيا بمشاركة (40) ناشطا بيئيا واجتماعيا من مختلف مناطق المملكة ، فقد تجمع المشاركين عند " كهف السيد المسيح" في بلدة بيت ايدس الكورانية ، واستمعوا الى ايجاز من الباحث د. احمد الشريدة رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية حول اهمية الكهف الدينية والتاريخية ثم انطلقوا وصولا الى كنسية " يوحنا المعدان" الاثرية ، حيث تشرف على مدينة بيسان وسهل مرج بن عامر والجليل الاعلى وقلعة الشقيف وتلة العباد وجبل الشيخ حرمون في جنوب لبنان ،وهضبة الجولان السورية المحتلة ، ثم اخترقوا هضاب منطقة " العرقوب " الكورانيه، وسط جو من الفرح والحبور وصولا الى وادي صالح حيث المسلك التنازلي الصعبة ، واستمتعوا بجمال المناظر الطبيعية البكر والأشجار الحرجية ، استراحة قصيرة ثم هبط البيئيون الى وادي صالح حيث حقول الازهار البرية ويشكل خاص السوسن الاسود والترمس البري ، مرورا بخربة " دير العسل " حيث للاستمتاع بمنظر السفح الشمالي للجبل وهو لوحة فنية في غاية الجمال حيث يبدو على شكل بساط اخضر جميل بكل أنواع الطيف, وخاصة عندما تتوسط الشمس في كبد السماء حيث تبدوا المنحدرات على شكل مقاطع كونتورية مع تعرجات وتموجات طبيعية وكأنها لوحة فنان أبدع في رسمها وتلوينها بمختلف تدرجات الألوان الطبيعية الآسرة والأخاذة في الرونق والجمال , مرورا " بقلعة الطنطور ", وهي عبارة عن قلعة (صخرة ) كبيرة على شكل هرم تتربع وسط وادي الجرم وهي ذات موقع استراتيجي حصين وصولا الى مدينة طبقة فحل الأثرية " بيلا " احد اهم مدن الديكابوليس .
وعورة الهضاب والمسالك التصاعدية والتنازلية الصعبه والشاقة لم يشكل عائقا امام البيئيين ومحبي الطبيعة الذين ابدوا دهشتهم حيال جمال البيئية الكورانية الغنية بالتنوع الحيوي والمواقع الاثرية والتراثية ، ولكنهم اعربوا عن الاسف لما تعانيه هذه المنطقة من حرمان سياحي وتنموي ، معليين عن رحلة بيئية رياضية ستبقى خالدة في الذاكرة