وزير الثقافة : ما حققته جامعة البقاء التطبيقية من انجازات دليل على ان مسيرة التعليم العالي بأيدي أمينة وتسير بالاتجاه الصحيح .
وزير الثقافة : أصبح لدينا إدراك وطني للاهتمام بإدخال مفاهيم التربية الوطنية والمعلوماتية في النظام التعليمي الأردني.
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية : نعمل جاهدين لنقل المعرفة إلى أبنائنا الطلبة ليكونوا لبنة أساسية في مواجهة ومحاربة الإشاعة التى تسيء لمؤسساتنا وانجازاتها.
أكد وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي ان التربية الإعلامية والمعلوماتية اليوم أصبحت حاجة وطنية ملحة لا ترف وخاصة بما يمر به العالم من تحولات كبيرة، وكيف أصبحت تعمل التكنولوجيا الرقمية على تغيير الثقافات وإعادة بناء السلوك الإنساني من جديد وفي تغيير العديد من القيم التي تعودنا عليها .
وأضاف وزير الثقافة خلال رعايته وبحضور رئيس جامعة البقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدلله سرور الزعبي ندوة ""التربية الإعلامية والمعلوماتية والتي نظمها المركز الأردني الكوري للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ان العالم أصبح اليوم ينتقل من مشكلة ندرة المعلومات إلى مشكلة وفرة المعلومات، ومن العملية الاتصالية المركزية والتي يتم تدفق المعلومات فيها من الأعلى إلى الأسفل إلى عملية اتصالية يساهم بها الجميع وبشكل متساوي .
وبين وزير الثقافة ان الإشاعات واختلاق المعلومات وإنصاف الحقائق قد تساهم في بناء القناعات وهذا اخطر ما قد نصل اليه مشيرا الى تطوير رؤيا للآلية التي تمكن من خلالها من تخفيف الإضرار ونحولها الى أدوات منفعة ونعمة للإنسانية ومن هنا جاءت الاهتمام بالتربية الوطنية والمعلوماتية فكان الأردن الدولة الرائدة في المنطقة بإدخال مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية الى المجتمع الأردني، مؤكدا اننا اصبح لدينا ادراك وطني للاهتمام بإدخال مفاهيم التربية الوطنية والمعلوماتية في النظام التعليمي الأردني وقد كان رائدنا في ذلك توجيهات صاحب الجلالة وفي اكثر من مناسبة ومنها مقاله الذي كتبه حول مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية توظيف هذه الأدوات لتكون أدوات للبناء والتغيير الاجتماعي .
وأشار الدكتور الطويسي الى اننا ننظر الى التربية الاعلامية والمعلوماتية أنها أداة للتمكين بما توفره وسائل التواصل الاجتماعي ومصادر المعلومات الرقمية ويساهم بشكل ايجابي بحيث نسترشد منها لتطوير التعليم وتطوير فكر الشباب وبناء تصوراتهم حول الماضي و المستقبل مضيفا ان التربية الإعلامية والمعلوماتية تساهم أيضا في التمكين الاجتماعي من خلال تعزيز المسائلة الاجتماعية الراشدة والتفكير النقدي .
وأشاد وزير الثقافة بالانجازات التي حققتها الجامعة في السنوات الأخيرة معتبرا ذلك دليل ان مسيرة التعليم العالي في الأردن بأيدي أمنية ويبعث على الطمأنينة وانها تسير بالاتجاه الصحيح، موكدا ان إدارة الجامعة استطاعت نقل الجامعة نقلة نوعية في البحث العلمي ورعاية الابتكار وتميز الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وتحقيق الانجازات التي نهضت في هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة .
بدوره قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية خلال الندوة اننا في جامعة البلقاء التطبيقية نعمل جاهدين على نقل المعرفة الى الطلبة ولا نكتفي بتدريس الطلبة ولكن نسعى الى التميز كما أراده جلالة الملك فتميز الجامعة من تميز طلبتها.
وقال ان الجامعة رفعت مخصصات البحث العلمي الى 9 % وخصصت مبالغ 100 الف دينار لدعم الأفكار الإبداعية لطلبتها كما أدخلت مادة المواطنة والقانون والمجتمع وأدخلت مادة الابتكار والريادة ومادة الإعلام ضمن مادة التربية الوطنية لتدريسها لطلبة جامعة البلقاء التطبيقية .
وأشار الدكتور رئيس الجامعة الى اننا في الجامعة نعمل جاهدين لنقل المعرفة الى ابنائنا الطلبة ليكونوا لبنات أساسية في مواجهة ومحاربة الإشاعة إلى تهدم لا تبني وبالتالي اصبحت الكثير من المعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي لا صله لها بالواقع وما يدور بالدولة الأردنية والتي انجازاتها تراكمية .
وأكد الدكتور الزعبي ان الجامعة تنطلق في عملها على أربع ركائز أساسية هي سيادة القانون والرسائل الملكية والخطة الإستراتجية لتنمية الموارد البشرية وأهداف وسياسة الجامعة في تحقيق رؤاها.
وتحدث في الندوة التى حضر افتتاح فعالياتها الأساتذة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والدكتورة مدير المركز الكوري للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وطلبة الجامعة الدكتور صالح البركات استاذ مشارك في التربية الوطنية وناشط في مجال الإعلام مشيرا الى ان التربية الإعلامية أصبحت اليوم ضرورة وحاجة ماسه بعد ان كانت الاسرة والمدرسة في السابق تنتج القيم وكان الإعلام لا ينافسها في ذلك، وبالتالي دور الإعلام اليوم اضعف دور الاسرة والمدرسة واضعف الهوية الوطنية والتي لم تعد أولوية وأصبحنا نعيش عصر الإنسان العالمي الذي يفكر خارج الوطن .
وأشارت الدكتوره ريم الزعبي من جامعة ال البيت والمتخصصة في التربية الوطنية الى أهمية تدريس مساق التربية الإعلامية المعلوماتية والتي اصبحت من المواضيع التي تهم الشباب مؤكدة أهمية وجود مصدر معلومات موثوق مع أهمية التركيز على المهارات والأدوات لدى الشباب في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي .
وأشار إبراهيم الساحوري وهو مدرب متخصص في التربية الإعلامية والإعلام الحديث ان التربية الإعلامية أصبحت اليوم مهارة أساسية ، موكدا ضرورة ان نكون جاهزين ولدينا القدرة على التعامل مع كم المعلومات وبشكل صحيح والتي نستقبلها من وسائل الإعلام ، مشيرا الى اهمية إقبال الشباب اليوم على الانخراط في أندية التربية الإعلامية في المدارس والجامعات .
وفي ختام الندوة أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور .