في عام ١٩٩٣ تشرفت بمرافقة سمو الامير عبدالله بن الحسين (انذاك) بزيارة الى اليمن بمناسبة احتفالات شهر سبتمبر وكان سمو الأمير ممثلا عن المرحوم جلالة الملك حسين (رحمه الله) ، كنت مبعوثا مع سمو الامير كضابط تعزيز مع الحرس الخاص بقيادة العقيد ( انذاك) العين احمد علي عايد السويلمين والعقيد ناظم الرواشدة ، وعند الوصول كان في استقبالنا كل شيوخ اليمن حتى ان صف الاستقبال تجاوز ٣٠٠ متر من الطائرة الخاصة الى الموكب ، عندها كنت اسير بمحاذة سمو الامير وخلف الشيوخ في الاستقبال ، خلال الاستقبال وقف سمو الامير عندما عرف مدير التشريفات على احدهم بلقب الشريف ابو حيدر..
وبعد وصولنا الى مقر الاقامة طلبني سمو الامير انا والعقيد احمد الى مقر الاقامة وقال " تذكروا الشريف الي سلمت عليه بدي تجيبوا "
وكان من الصعب ان نعرف من هو فعدت الى ضابط الحرس الجمهوري وقلت له بان الكمرا كانت تصور ، بس خليني اشوف شريط التصوير ،وبالفعل ذهبت الى الاستوديو وعرفنا مقر اقامة ودعيناه لمقابلة الامير عبدالله.عندها عرفت كم يحترم اهل اليمن ال هاشم الاطهار
في موقف اخر حدث مع احد ضباط الصف المدربين ان اعتدى اهل مآرب باخذ سيارة عسكرية مسلحة للقوات الخاصة اليمنية وعليها رشاش فذهب احد المدربين الاردنين الى مجلس ذلك الشيخ الذي عندما دخل المجلس وجد صورة الملك الحسين في صدر المجلس وعندما عرف الشيخ ان العسكري اردني قام باعطاءة مفتاح السيارة فورا ....
وبحكم خدمتي في اليمن عندما بدأ الربيع العربي في صنعاء كلمني وناشدني الكثير من شيوخ القبائل وكبار الضباط ان يتدخل الاردن في الملف اليمني وخاصة جلالة الملك ،لان اهل اليمن مسلمين شيعة وسنة حوثيين ومتحوثين لن يتفقون الا عند نقطة واحدة وهي ال البيت وعند عميد ال البيت ، عندها قمت بالاتصال برئيس الاركان في تلك الفترة والذي قال ما قال .... وبكل اسف انتقل ملف التفاوض للكويت التي استمرت ١٠٠ يوم وفشلت