الصورة الحقيقية التى تعكس مستوى ثقافة المجتمع هي المشاركة الفعلية في العملية السياسية ، وتفعيل دور أفراد المجتمع من بينهم فئة الشباب في تحقيق التنمية السياسية المستدامة ، وتطبيق مبادئ الديمقراطية من خلال التشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي من خلال نهج سياسي قادر على التفكير وبناء أسس علمية في زرع الرغبة في المشاركة الخيرة للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ان الشباب هم الركيزه الأساسية في بناء المجتمعات ، والذى يواكب تطورات الأحداث والعصر وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي ، ويعتبر الشباب هم الطاقة وانموذج البناء والتحديث والتطوير ، ولبنه أساسية في المجتمعات المتقدمه ، وعصا الرحى في عجلة التنمية الاقتصادية والبشرية ، ومفتاح الإبداع والريادة ، هنا لا بد من دفعهم إلى المشاركة الحقيقية في العملية السياسية، وتحفيزهم للاستحقاق الدستوري ، والتوعية لإدراك أهمية مشاركتهم في الحياة السياسية .
ما أجده من خلال التفاعل والتواصل مع بعض فئة الشباب أن العدد الأكبر غير راغب في المشاركة في الانتخابات البرلمانية ، فمنهم من وجد أن المجالس النيابية لم تحقق الأهداف المرجوة ، ومنهم من لم تصله فكرة دوره في هذه الاستحقاق الدستوري التى ستحقق أهدافه المجتمعية من خلال مجالس النواب ، ولعدم خلق صورة حضارية للسلطة التشريعية الحقيقية .
لندرك جميعاً ما يلوج في أذهان الشباب ، إذ أن الشباب يمثلون ثلثي المجتمع الأردني ، ولا بد من دفعهم باتجاة المشاركة الفاعلة ، بكل الطرق والوسائل والوسائط، ضمن القواعد الدستورية لحقوقهم وواجباتهم ، وتحقيق الرؤى الملكية في الانتاج والإنجاز، وزج الشباب في هذه المجالس النيابية والبلدية والامركزية، وكلنا نعلم الرغبة الملكية والدعم الدؤوب والمتواصل لفئة الشباب من لدن جلالة الملك، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع أركان المملكة ، لبناء شبكة تعارف شبابية ومؤسسية متينه أساسها الوطنية .