هنا نقف معا على أبواب المجد والعطاء، نقف متأملين تلك المواقف العظيمة التي قام بها من سبقونا وسطروها بأحرف من ذهب، هنا نقول حي النفوس الراقية التي حملت الفكر وارتقت بأهدافها وطبقتها على أرض الواقع، هنا نقف على رؤوس الجبال ونعانق بأفعالنا سحب السماء لنطلب المجد ونطلب الارتقاء، نعم انها النفوس التي كانت وما زالت بيرق في طريقنا، نسير في خطوط متوازيه وأحيانا يحرفنا المسار لكن عندما نتذكر ما نريد ترجعنا للارتقاء، فنسلك المراتب العظيمة ونرتقي بالعلياء.
مهلا أيها الانسان تذكر أن تحمل كتابك وأنك أنت من تخط حياتك بيدك بكلمات وأفعال تصنع تاريخك بنفسك الذي سوف تقرئه الاجيال من بعدك.
يا شموخ المجد عانقنا ويا حروف العز صافحينا ويا كلمات الفخر ارتقي بنا لنكون من أصحاب الهمم العالية، والانجازات العظيمة.
مشيناها خطا كتبت ولكن ( ان لله عبادا اذا ارادوا اراد) ، وشربنا العلقم في بعض المواقف ، ولكن تعلمنا أنه (لا يلدغ المسلم من جحره مرتين)، و( المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف)، و ( رحلة الف ميل تبدأ بخطوة)، ولذلك كن انت انت ولا تكن غيرك، لا تخف من غيرك فانت بدونهم تعيش وانت بدونهم لديك قوة، كن واثقا بما فعلت وبما تفعل وانظر لنفسك اسد في عرينك وقائد في حياتك الخاصة لا احد يقودك فانت من تصنع قوتك ومجدك وتاريخك فلا تهزك كلمات الناس فما هي الا غثاء يعلوا سطح الماء سرعان ما يزول.