احتفلت جمعية النساء العربيات، اليوم الأحد، بيوم المرأة العالمي الذي يتزامن مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الجمعية، ومرور 15 عاماً على تأسيس شبكة مساواة.
وتضمنت الاحتفالية، التي رعتها رئيسة ملتقى البرلمانيات العربيات لمناهضة العنف، النائب وفاء بني مصطفى، بحضور نساء من محافظات المملكة كافة، فيديو بعنوان "إميلي نفاع: قصة لنكون مثلها" يلّخص قصة تأسيس الجمعية التي تعتبر من الجمعيات الرائدة بالعمل النسوي الأردني والتي تأسست عام 1970، من خلال الاحتفال بإحدى مؤسساتها إميلي نفاع.
وشارك في الاحتفال، رئيسة الجمعية رندا قسوس ومديرة البرامج فيها ليلي نفّاع، والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، ومدير عام منظمة كير العالمية في الأردن عمّار أبو زياد، والأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي الأردني عبلة أبو علبة، وبحضور ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن زياد شيخ، والسفير المكسيكي لدى الأردن روبيرتو رودريغيز هرنانديزوقالت بني مصطفى، إن مشاركة النساء بالشأن العام والحياة العامة ليس ترفا أو خيارا، بل هو واجب والتزام، لافتة إلى أن الوطن لن يُبنى ويتحقق فيه الديمقراطية والتنمية إلاّ من خلال المشاركة الفاعلة والكاملة لكل الأردنيات. وتضمنت الاحتفالية، تسليطا للضوء على الدور المهم الذي تقوم به جمعية النساء العربيات بالأردن بدعم الجمعيات المحلية، من خلال تقديم قصص النجاح لمنسقات شبكة مساواة التي تضم مائة جمعية تخدم المجتمعات المحلية.
وأطلقت الجمعية خلال الاحتفالية، نتائج دراسة السياسات المشتركة للعنف المبني على النوع الاجتماعي في العام 2109 التي نفذتها الجمعية بالتعاون مع منظمة كير العالمية في الأردن.
وعرضت وصال عبدالله من الجمعية، لأهم نتائج الدراسة، موضحة أن هناك ضعفا بالتبليغ عن حالات العنف بشكل عام، وضعفاً بالتوثيق، فضلا عن غياب بعض القوانين التي من شأنها إنهاء العنف المبني على النوع الاجتماعي، إضافة إلى عدم كفاية دور الحماية لاستقبال الناجيات من العنف خصوصا في المناطق الريفية.
بدوره، أشارت نفاع، تعليقا على نتائج الدراسة التي اعتمدت بجانب منها على المراجعات للدراسات الوطنية والدولية التي أجريت في الأردن حول هذا الموضوع، إلى أن هذه الأرقام تتطلب من جميع الجهات ذات العلاقة، العمل معا في سبيل الحد من زواج القاصرات، والحد من العنف ضد النساء تشريعيا وتنفيذيا من خلال قوانين أكثر ردعا، وأن يكون هناك دور إيواء كافية للنساء المعنفات.
وقالت رندا قسوس إن الاحتفال بهذ المناسبة يأتي بالتعاون مع منظمة كير، موضحة أن الجمعية عملت خلال مسيرتها الطويلة وما زالت تعمل على تمكين النساء والمجتمعات المحلية.
أمّا عمّار أبو زياد، فأكّد أهمية الشراكات القوية التي تربط منظمة كير مع الجمعيات والشبكات الوطنية في الأردن خلال العقود الماضية، ومن ضمنها جمعية النساء العربيات.
من جهتها، هنأت الدكتورة سلمى النمس النساء بمصادقة الحكومة، على الخطّة الاستراتيجيّة الوطنيّة للمرأة للأعوام 2020-2025 والتي تمّ إعدادها بالتنسيق والتعاون بين اللّجنة الوطنيّة لشؤون المرأة واللجنة الوزاريّة لتمكين المرأة، والتي تزامن المصادقة عليها مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي.
بدورها، قالت أبو علبة: "لولا رائدات العمل النسوي الأوائل لما كنّا، ولما كان هذا الجيل بكل أعماره مصمما على مواصلة الطريق"، وأضافت: أن الجمعية كان لها دور بارز بتشخيص واقع المرأة الأردنية منذ وقت مبكر، فضلا عن أنها استعانت بهذا التشخيص في بناء برامجها وعملها على الأرض، جامعة بين النظري والعملي ما ساهم في تحولها إلى مؤسسة ذات بعد جماهيري.