أنحاز لشلاش لصوت الشاب الطالع من القرى والينابيع والسناسل وروح القمح واللوز الذي أزهر على خصر المروج ، وإرتوى بالندى ودمع البنات .. شلاش أردني من غريسا بنكهة الطيب والهيل والأنفة والكبرياء الذي لا يُكسر، مثل فروسية أهله من الأردنيين الذين لم يخنعوا يوما حتى للموت ...
هل سمعتم بشلاش الزيود الذي مورس القهر والظلم ضده ... هل تذكرون من كان يدير المعركة الإعلامية لنقابة المعلمين إبان أزمة الإضراب وكيف كان يقف خلف النقيب ويسهر للفجر حتى يديم زخم المعركة ..
شلاش يعاقب اليوم من نقيب المعلمين لأنه طالب بعلاوته ، فتم عزله من رئيس قسم الإعلام وتنزيله لمحرر ، وكأن نقابة المعلمين تقيم محاكم التفتيش وتصدر الأحكام ، وهذا جزء من الآيدلوجيا واللون الواحد وكتم الصوت والسمع والطاعة لأمير المؤمنين .
شلاش هو ليس نتاج واسطة في الإعلام والصحافة، ولم يكن مدعوما إلا بجهده وعرقه وإجتهاده، مثل كل أبناء الأردنيين الذي نموا بعلا ، وشقوا الصخر ليبنوا مستقبلا ، وجمعوا غلة الآباء وذهب الأمهات ليكسب شهادة ويتعلم ويعود محمولا بالأمل .. شلاش مؤهل ويحمل درجة الماجستير في الإعلام، ويعرف تعب باصات إربد وهو يسري إلى اليرموك ، ويعرف شتاء غريسا وكيف يعود لدروبها والشمس قد غابت والأم التي تنتظره عند الباب ...
شلاش اليوم يعلن الإضراب عن الطعام بعدما أتعبه الجدال مع خصمه ، وكيف يكون الخصم مؤسسة وحزب وعقلية لا تقبل النقاش .. شلاش لا يملك إلا صوته وصوت الناس الذين يؤمنون أن الحق سينتصر، ويعلم أنه يقود معركة شرسة فأولى المعارك أن تنتصر لنفسك وتحارب العدو حتى لو كنت وحدك ..