كان العار يلحق باسم الرجل الذي يأكله الضبع. وتعتبر العرب ذلك عيبا وانعدام شجاعة!!
قلت لنفسي، وانا احجر عليّ في المنزل: ما الذي سيلحق باسمي لو قضى علي فايروس كورونا الهامل غير المجهري وهو اقل شأنا من الضبع؟!
اعتقلت محمد داودية في المنزل، حسب تعليمات السلامة العامة والنجاة الفردية.
وحيث انني استلمت الرسالة التالية: «سيتم اغلاق النادي الصحي من صباح غد الأحد، بناء على التعليمات الحكومية، حتى اشعار آخر، وسيتم تعويض المشتركين عن فترة الإغلاق». فقد قررت أن أطبق عددا من الإجراءات الصحية، كتعويض عن تمارين النادي الصحي الضرورية.
قررت أن اطلع وانزل درجات المنزل الـ41 عدة مرات في اليوم.
وقررت أن اقوم بالتمارين السويدية التي كنت اقوم بتطبيقها على طلابي في مدارس بصيرا والمعطن و حد والدجنية وحمامة ومجرا والمفرق، 100 مرة في اليوم.
وقررت تعقيم العامل الذي سيحمل اسطوانة الغاز إلى المنزل. فالعامل المسكين يتجول بين كل منازل الحي وعليه خطر كبير. ولا ارغب ان يحمل لي ولأسرتي هذا الخطر. كما قررت تعقيم اسطوانة الغاز ذاتها.
وقررت التوقف عن ارسال الملابس إلى «الدراي كلين».
وكذلك التحوط بالنسبة لاستلام فواتير الماء والكهرباء.
وقررت أن أجري كل صباح، امتحان التنفس الذي يكشف احتمال الإصابة بالفيروس.
قررت اكل موزة (آخر نصائح المناعة ضد الفيروس) وشرب كأس من عصير البرتقال كل يوم.
وقد عكفت منذ اسبوع على قراءة مخطوطة «قصتي» للروائي الصديق سمير اسحق (سمير نواف الدخيل)، صديق الشباب الذي ارسلها لي من فينكس-اريزونا الأميركية، ليتم طبعها في مطابع دار الدستور الحديثة.
كما واصلت مشاهدة اشرطة الفيديو البحثية الوثائقية «تلك الأيام» و»شهادات للتاريخ» عن العراق، التي أنتجها الدكتور حميد عبدالله.
لقد تعاطفت كثيرا مع اللواء طالب السعدون يرحمه الله. والدكتور ضرغام عبدالله الدباغ عضو القيادة القومية لحزب البعث. وأعجبت جدا بالنائب العراقي المثقف الشجاع فائق الشيخ علي. واللواء البطل عبد الوهاب الساعدي.
واستكملت مشاهدة جميع حلقات برنامج «الصندوق الاسود» الممتعة التي أجراها الإعلامي عمار تقي مع المفكر الدكتور عبدالله النفيسي وعددها 32 حلقة والردود عليها.
وتابعت -واتابع- باهتمام كبير، أشرطة الفيديو المهمة الخطيرة، التي سجلها الدكتور فاضل الربيعي تحت عنوان «اسرائيل المتخيلة»، التي تنسف الأكاذيب الصهيونية حول وجودهم في فلسطين نسفا كليا.