سجلت مدينة ووهان الصينية لليوم الثاني على التوالي زيادة صفرية للإصابات بكورونا "كوفيد-19" ولم يتم الإبلاغ عن حالات إصابة جديدة محلية بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البر الرئيسي الصيني يوم الخميس.
وفي تقرير لشبكة سكاى نيوز، كشف كيف تحولت ووهان من بؤرة للفيروس، إلى عدم تسجيل أي إصابات، موضحة أنه خلال شهر فبراير الماضي، كانت ووهان وسط الصين تسجل آلاف الإصابات بفيروس كورونا يوميا، لكن في تطور درامي أعلنت السلطات في المدينة، الخميس، عدم تسجيل إصابات سواء في ووهان أو في المقاطعة التي تنتمي لها، خوبي، ومن الكابوس اليومي إلى الصفر في بؤرة كورونا الأصلية، رحلة طويلة وشاقة عملت خلال السلطات الصينية بالتعاون مع السكان هناك على احتواء الفيروس، مما يمنح بصيصا من الأمل لبقية أرجاء العالم التي تكافح الوباء.
وشكلت المدينة نموذجا في اتخاذ الإجراءات الصارمة لوقف تفشي الفيروس، الذي قضى على حياة نحو 9 آلاف شخص حول العالم وأصاب أكثر من 220 ألفا آخرين، حيث بدأ الفيروس في التفشي داخل المدينة أواخر عام 2019، لا سيما في سوق المأكولات البحرية، وسرعان ما تمدد الوباء داخل المدينة، وفي بدايات الأزمة، وجهت انتقادات إلى السلطات الصينية لبطء عملها في مواجهة الفيروس، ومحاولة إسكات أصوات الأطباء الذين حذروا من خطر انتشار فيروس محتمل.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أنه كان في السابق الآلاف يصابون أو يموتون في المستشفيات الميدانية التي شيدتها الصين خلال أيام في المدينة، لكن المفتش البارز في لجنة الصحة الوطنية في الصين جياو ياهوي، قال إن نتيجة الصفر التي تحققت في وهان جاءت بعد تطور ملموس خلال الأيام الماضية، مضيفا أن هذه النتيجة تعني أن أدوات الاحتواء والعلاج التي استخدمتها السلطات ناجحة بشكل كبير.
وتخضع مدينة ووهان لإغلاق تام منذ أواخر يناير الماضي، بحيث يمنع الدخول أو الخروج منها، كما أن السكان التزموا منازلهم بشكل كبير، بعدما نشرت السلطات إشعارات بهذا الشأن، كما يقول مواطن عربي يسكن في هذه المدينة، ويستثنى من ذلك من معه إذن رسمي للدخول أو الخروج، فيما منعت الصين كل الرحلات الجوية إلى المدينة، كما توقفت حركة القطارات وأغلقت الشوارع، الأمر الذي خفف من انتشار الفيروس في الصين والعالم. وكالات.