أتذكر قبل سنوات بأنني قرأت بحثا أجري في بريطانيا على شريحة من المجتمع البريطاني فكانت النتيجة بأن قمة السعادة لدى الانجليز عند ممارستهم للتمارين الرياضية والمشي٠
٠٠والسبب في ذلك لأنه أثناء ممارسة التمارين الرياضية يفرز الإنسان هرمون السعادة من خلال افراز الادرينالين فيشعر بالارتياح النفسي وهدوء الأعصاب والحيوية والنشاط.
علما بأن الدول التي يمارس زعماؤها الرياضة ولديهم أجسام رياضية فذلك ينعكس على شعوبها ومدى رغبتهم لممارسة الرياضة ومثالنا على ذلك قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبرأي أخصائي العلاج الطبيعي/ عرفات العقرباوي فإن الرياضة لا تطيل العمر لأن الأعمار بيد الله لكنها تجعلك تستمتع بالعمر الذي تعيشه٠
فالانسان الذي يمارس الرياضة يتمتع بنفسية أفضل ويشعر دائما بالحيوية والشباب لو تجاوز ال ٩٠.
لأنه بسبب ممارسته للرياضة يقوم بتفريغ الشحنات الكهربائية ويقضي على الملل ويشعر دائما بالنشاط والحيوية.
ويعتقد العقرباوي بأن ممارسة الرياضة تعتبر إحدى أسباب سعادة العائلة وعندما يمارس أحد أفراد الأسرة الرياضة فإنه يشجع العائلة على ممارستها٠
فبعد أن يمارس الإنسان الرياضة يشعر بأنه هادىء النفسية ويشعر بالسعادة لأنه أفرغ الشحنات الكهربائية فيعود إلى منزله وهو هادىء فينعكس ذلك على أفراد عائلته.
وعلى العكس فإن الإنسان الذي لا يمارس الرياضة يعود إلى منزله بعد العمل وهو يشعر بالتعب وتوتر الأعصاب والإرهاق وهو لا يريد أن يكلمه أحد فينعكس ذلك على عائلته.
لذلك ندعو الناس في بلدنا الطيب لممارسة الرياضة نظرا للفوائد التي ذكرناها بهذا المقال على أن تكون عملية مستمرة وبنفس طويل.
ومن الجدير بالذكر بأنه قديما في أثينا باليونان كان هناك مدرسة فلسفية لأتباع الفيلسوف اليوناني سقراط عرفت باسم الفلاسفة المشائين وكان من ضمنهم أفلاطون وأرسطو.
الفلاسفة المشاؤون كانوا يتلقون الدروس ويقومون بالحوارات الفلسفية أثناء المشي لأن المشي يولد وينشط الأفكار وهو مفيد للصحة/ العقل السليم بالجسم السليم.
والان ونحن نعيش في ظل وباء الكورونا اللعين ندعو أبناء شعبنا الأردني إلى التكيف مع الظروف بسبب منع التجول لذلك يمكن ممارسة الرياضة في البيت لأنها ترفع المناعة.
ولأن الرياضة تبعث النشاط والحيوية وتقضي على الملل والروتين٠