كان خطاب جلالة الملك حفظه الله للشعب بشأن أزمة كورونا بمثابة توجيه فيه تأكيد على ثقة القائد بالشعب والجيش والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية والجميع؛ فالأردنيون كلهم جنود وعسكر ويلتزمون ببيوتهم فدوى الوطن وقيادته الهاشمية لغايات المحافظة على الجهود الوطنية المخلصة لمكافحة فايروس كورونا والإلتزام بتوجيهات خلية الأزمة التي يوجّهها جلالته؛ والمحصّلة أن يمكث الجميع في بيوتهم ويحافظوا على موجبات ونتائج الحظر الذي ورد بموجب قانون الدفاع:
١. المتابعة الملكية للإجراءات الحكومية عن كثب وطلب خطط إستباقية لمكافحة الأزمة دليل على إهتمام ملكي كبير بالمواطن وصحته وسلامته وعافيته وذلك لقرب العلاقة وحميميتها بين القائد والشعب.
٢. كرامة المواطن الأردني والمحافظة عليها من أبجديات العلاقة بين القائد والشعب؛ ولذلك فضرورة تلبية مستلزمات الحياة اليومية للمواطن بعد صحته كان جُل إهتمام جلالته؛ وأبدعت الحكومة في تقديم الممكن للمواطن.
٣. إختبار الجيش لضبط النظام والإشراف على حظر التجول بموجب قانون الدفاع هو عنوان عريض في الثقة الكبيرة للقائد بالجيش وحرفيته وجهوزيته وكذلك لإيمان جلالة الملك بأن الشعب يعشق الجيش لأنه منهم فيحبهم ويحبّونه.
٤. ربط زمان الكورونا والحرب التي يخوضها الجيش معها بزمان معركة الكرامة التي إنتصر بها الجيش؛ حتماً مؤشر بأننا واثقون من إنتصارنا على الكورونا؛ وكذلك الربط مع حادثة الإسراء والمعراج لأن الجيش بطل معارك اللطرون وباب الواد في القدس؛ فتحية إجلال وإكبار لهذا الجيش الذي نعتز به ونحبه.
٥. الخطاب الملكي حمل الثقة الكاملة بالشعب عندما طلب من كل مواطن أن يكون جندياً في سبيل الوطن؛ وبهذا سيلتزم المواطن بالتعليمات الرسمية بعدم الخروج والحفاظ على الوطن بكل الوسائل على سبيل الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر لا سمح الله تعالى.
٦. تضمّن الخطاب الملكي إشارة للتضحية كالأمهات على سبيل الذود عن حياض الوطن؛ وكذلك إشارة إلى تعاضد الشعب مع بعضه للتكافل والتضامن في سبيل الوطن وليكونوا كالبنيان المرصوص.
٧. مطلوب من كل الأردنيين وضيوف الأردن الإلتزام بحظر التجوّل بعدم الخروج من منازلهم والإلتزام بالإجراءات الحكومية والثقة المطلقة بأنها تعمل لأجل الوطن والمواطن لنخرج من هذه الأزمة بنجاح.
بصراحة: نفخر بجلالة الملك ونعتز به ونثق بكلامه ونصدع له؛ ونتطلع إلى أن يلتزم كل الناس بعدم الخروج والإلتزام بحظر التجوّل وخصوصاً أن الحكومة ستوصل الخدمات مشكورة للمنازل وفق خطط وبرامج مدروسة؛ وبوركت جهود الجميع.