الحقيقة انه لا توجد وصفة سحرية ولا توجد وصفة كاملة ولكن هي مجرد افكار تطرح للتنفيذ ان ثبت نجاعتها سرنا عليها وان ثبت فشلها غيرناها او عدلناها لتتوافق مع هذه الظروف الاستثنائية الطارئة .
ومن خلال متابعة الاجراءات التي قامت بها الحكومة خلال الايام الماضية فقد اثبتت نجاحا منقطع النظير من خلال توفير انجح السبل للحفاظ على الحجر الصحي ومنع التجول والتزام المواطنين به , وبالمقابل فمن حق المواطن الحصول على المستلزمات الاساسية في ظل هذه الظروف الاستثنائية حيث نجحت الية توزيع الغاز على المواطنين ولم يشعر اي مواطن باي معاناة .
اما الية توزيع الخبز فقد شاهدنا اليوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي صورتين احدهما تشعر بالفخر والاعتزاز بوعي وثقافة المواطن الاردني وتحمله للمسؤولية في هذه الظروف الاستثنائية الطارئة , ولكن بالمقابل شهدنا صورة اخرى سلبية للبعض نجحوا للاسف بامتياز في تقديم احدى اسوأ الصور الماساوية من خلال الاعتداء على الموزعين وعلى الاليات ولا يوجد اي مبرر لما فعلوه وانني اجزم ان كل من قرأ الخبر او اطلع على الصور تعجب واستهجن هذه التصرفات التي هي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن موروثنا , وتربيتنا, وقيمنا , واخلاقنا , ولا بد ان ينال هؤلاء العقاب الرادع بصرف النظر عن السلبيات التي رافقت عملية والية توزيع مادة الخبز لان هذه التصرفات غير المسؤولة ليست في صالحنا جميعا وماليس في صالحنا فهو بالتاكيد لن يكون في صالح الوطن والعكس صحيح ما يضر الوطن سيضرنا جميعا .
لذلك طالما ان بقاء الحجر ومنع التجول هو انجح السبل للوقاية من هذه الجائحة العالمية , وثبوت نجاح عملية توزيع الغاز على الاحياء السكنية نجاحا منقطع النظير ودون اي معضلات , فلماذا لا تتم عملية توزيع الخبز من خلال المخابز الموجودة في كل حي بذات طريقة توزيع الغاز , وكذلك المواد التموينية , وغيرها من المواد الاساسية وتحت رقابة الاجهزة الامنية لتسهيل مهمة التوزيع ومراقبة الاسعار وخلال ساعات محددة لكل حي ومن خلال سيارات صغيرة الحجم تستطيع الوصول الى الاحياء السكنية المكتظة بحيث تقف امام كل بيت ودون تجمع سكان الحي , والا فان كل الجهود التي قامت بها الحكومة ستذهب ادراج الرياح .
حمى الله الاردن وطنا وملكا وشعبا من كل مكروه وادام الامن والامان
العميد القاضي المتقاعد المحامي الدكتور بسام القلاب