اكدت غرفة تجارة عمان ان جلالة الملك عبد الله الثاني بث في نفوس الجميع "ثلاثية" الأمل والعزيمة والكبرياء، وسط حالة القلق والترقب التي نعيشها بفعل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، ان كلمة جلالته التي وجهها امس الى الاسرة الاردنية الواحدة، تضمنت رؤية ثاقبة لقائد حكيم قاد اخطر ازمة صحية مرت على البلاد بحكمة ووضع خلالها صحة المواطنين وسلامتهم ونجاتهم من الوباء بقمة الاولويات، ما اثبت للعالم قوة الدولة الأردنية وقدرتها على تجاوز المحن بعزيمة قيادتها وابنائها المخلصين.
واضاف "ان ازمة فيروس كورونا اثبتت للجميع ان الاردن يملك مؤسسات قوية قادرة على تخطي الصعاب وتجاوز التحديات والنجاة بالوطن"، مؤكدا ان هذا يعزز الثقة ببيئة الاعمال والاستثمار والتجارة بالمملكة ويمنحها تفردا بالمنطقة.
وتابع ان كلمة جلالة الملك " جاءت في توقيت مناسب ورفعت معنويات المواطنين، وطمأنتهم بان الغمة ستزول قريبا، وسيعودون الى ممارسة حياتهم بكل تفاصيلها"، مؤكدا ان هذا يتطلب المزيد من الالتزام بالاجراءات والتعليمات المتعلقة بالصحة بالايام المقبلة .
وتوقف الحاج توفيق عند المفاصل التي نسب فيها جلالة الملك الانجاز للاردنيين لوقفتهم بشموخ وقوة وعزيمة وصف واحد لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا على مناحي حياتنا الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا ان هذا هو ديدن القيادة الهاشمية على الدوام" لا تستأثر بالنجاح ولا تنسب الانجاز لنفسها".
وقال الحاج توفيق ان المرحلة المقبلة وللوصول الى طموحات جلالة الملك، مطلوب فيها العمل بجد وكفريق واحد وان تكون القرارات شمولية وبتشاركية بين مختلف مكونات المجتمع لتوزيع المسؤوليات على كل الأطراف لتجاوز تبعات الوباء واضراره الأقتصادية.
واضاف ان المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاضد والتكافل الأجتماعي ومساعدة الفئات الاكثر تضررا من توقف الأعمال ما يتطلب من المؤسسات والشركات تحمل مسؤولياتها الاجتماعية حيال هذه الشريحة من المواطنين ومساعدتهم بالعودة للحياة من جديد.
واكد الحاج توفيق ان الواجب الأكبر علينا اليوم يتمثل بالعمل على عدم زيادة نسب البطالة والحفاظ على الوظائف القائمة ودعم الأسر الأقل حظا التي تعرضت للاضرار خلال أزمة فيروس كورونا.
وشدد على ضرورة ان تكون هناك عملية تقييم شاملة للاضرار التي لحقت بالقطاعات الاقتصادية كل حسب خسائره ما يسهل عملية معالجة التحديات، مبينا ان هناك قطاعات تضررت على المدى القصير واخرى على المدى المتوسط والبعيد.
واكد الحاج توفيق ان معالجة التحديات الاقتصادية لا يمكن للحكومة معالجتها بمفردها، وتحتاج الى قطاع خاص قوي ومتماسك يضحي من اجل الوطن والوقوف الى جانب المواطن بعيدا عن حسابات الربح والخسارة.
وعبر رئيس الغرفة عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة الاردنية-الجيش العربي، ومختلف الاجهزة الامنية، والتضحيات التي قدمت لحماية الوطن والمواطنين والمحافظة على صحتهم وسلامتهم.