أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى أحداث "تغيير جذري" في منظمة الصحة العالمية، بعدما هددت بلاده بحجب مساهماتها المالية للمنظمة في خضم أزمة كوفيد-19.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصدار إعلان هذا الأسبوع بشأن التمويل الأميركي للمنظمة الدولية، التي تتصدر التصدي للوباء.
وتعتبر الولايات المتحدة المانح الأكبر للمنظمة، إذ قدمت لها 400 مليون دولار العام الماضي.
وصرح بومبيو لإذاعة فلوريدا "لقد قامت منظمة الصحة العالمية خلال تاريخها بعمل جيد. لكن للأسف، فإنها لم تبل بلاء حسنا هذه المرة".
وأضاف "نريد بذل جهود لإحداث تغيير جذري أو اتخاذ قرار مختلف يقول إن عليكم القيام بدوركم لضمان تنفيذ التزامات الصحة العالمية الأهم، أي الأمور التي بصراحة تحافظ على سلامة الأميركيين".
وتقول إدارة ترامب، التي تنتقد منظمات الأمم المتحدة باستمرار، إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت بشكل كبير على التصريحات الرسمية الصينية بعد ظهور فيروس كورونا المستجد أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية.
وفي الأسابيع الأولى من انتشار المرض، قالت المنظمة، استنادا إلى تصريحات أطباء صينيين، إنها لا تملك معلومات عن انتقال الفيروس بين البشر، وأشادت بشفافية الصين.
وهاجم ترامب منظمة الصحة العالمية بعدما وافق على تخفيف حدة التوتر مع الصين، التي تعد مصدرا رئيسيا للإمدادات الطبية، وبعد أن حمّل بكين مباشرة مسؤولية تفشي ما وصفه بـ"الفيروس الصيني".
لكن بومبيو أكد أن الولايات المتحدة تنوي التحرك.
وفي معرض رده، في مقابلة أخرى، على سؤال بشأن مقترح في الكونغرس يسمح لضحايا كوفيد-19 في الولايات المتحدة برفع دعاوى قضائية ضد الصين، قال بومبيو إنه سيتم التدقيق في نهاية المطاف بسجل جميع الدول.
وقال لإذاعة "كي إس اي في" إنه "بالنسبة لمن يتحملون مسؤولية الخسائر في الأرواح والمأساة التي وقعت هنا في الولايات المتحدة والأضرار الاقتصادية التي تحملها العالم بأسره، فأنا واثق بأن هذه الإدارة ستمهد الطريق لمحاسبة الدول والأفراد المسؤولين عن ذلك"