قصة إنسانية مؤثرة تشهدها أسوار مستشفى العجمي بالإسكندرية شمال مصر يومياً ومنذ 65 يوماً وحتى الآن.
قبل 65 يوما تم تكليف الدكتورة ميرفت السيد بتولي إدارة مستشفى العجمي لعزل مصابي كورونا، وغادرت منزلها في ذلك اليوم، ولم تعد له بسبب إقامتها الدائمة في المستشفى وعدم خروجها منه حتى الآن، وحرصا على تنفيذ الإجراءات الوقائية وإجراءات العزل .ومنذ ذلك اليوم يحرص المهندس عبدالمنصف أحمد، زوج الدكتورة ميرفت وطفلاه عمرو وكريم البالغان من العمر 14و12 عاما على زيارتها بشكل دوري من خلف أسوار المستشفى، لرفع روحها المعنوية أثناء عملها المتواصل في المستشفى، والاطمئنان عليها.
وعقب زيارة زوج الطبيبة وطفليه أمس عبرت الدكتورة لـقناة "العربية.نت" عن سعادتها بذلك، وكتبت على صفحتها الشخصية تقول "بجد مش عارفة أوصف إحساسي أجمل لحظة فعلا لحظة لما بشوفكم.. ربنا يخليك، وتفضل سندي.. أنا فعلا بستقوى بك".
وأثارت القصة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، وأكدت الطبيبة أنها سعيدة بزيارة زوجها وطفليها لها، وأن الزيارة تخفف عنها كثيرا من مشقة العمل وعناء الجهد اليومي، في متابعة مرضى كورونا، وتدعمها في مواصلة مهمتها الإنسانية والمهنية .
وأضافت أنها كطبيبة حريصة على متابعة مرضاها والوقوف على كل كبيرة وصغيرة تخص حالتهم الصحية وحتى شفائهم من هذا الفيروس اللعين، مشيرة إلى أنه رغم اشتياقها لطفليها وزوجها ومنزلها إلا أنها تخشى عليهم من العدوى والإصابة، وتكتفي برؤيتهم والاطمئنان عليهم، والحديث معهم من خلف أسوار المستشفى.