كانت اسرة نيروز الاخباري, اليوم السبت, في ضيافة معالي جمال حديثة الخريشا، وكان الحديث زاخرا بالذكريات, حيث اصطحبنا برحلة في ذاكرته انطلاقا من محطة طفولته التي عاشها بكنف والده الشيخ حديثة الخريشا والذي كان منزله مدرسة تعلم فيها ابناؤه كرم الاردنيين ونخوتهم، اضافة الى ترسيخ معاني الرجولة والتسلح بالعلم وحب الوطن.
وبعد ذلك حدثنا الشيخ أبو حديثه عن حياته العملية، فبعد الدراسة الابتدائية والإعدادية, التحق بالكلية العسكرية عام ١٩٥٩ وبعد تخرجه منها في منتصف الستينات برتبة ملازم، تم اختياره للذهاب إلى الضفة الغربية، وكانت هذا الفرصة عظيمة للملازم حديث التخرج للتعرف على جغرافية المنطقة واهلها وتركيبة المجتمع وعاداته آنذاك، واثناء وجوده هناك, بدأت حرب ال67 التي شارك بها في منطقة رام الله وبالتحديد في باب الواد. ومن ثم تدرج بالرتب العسكرية في القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي الى ان وصل لرتبة عميد ركن.
وبعد ان تقاعد ابو حديثة من القوات المسلحة، صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه عضواً في مجلس الأعيان عام ١٩٨٨ وحتى نهاية ١٩٨٩ حيث قدم استقالته من مجلس الأعيان للترشح بعدها ليكون نائبا في مجلس النواب الاردني, وبالفعل حصل على ثقة الناخبين ونجح بالانتخابات, واُنتخب حينها ليكون رئيساً للجنة الإدارية في مجلس النواب.
وشغل ضيفنا أيضا منصب وزير للبلديات وبعد ذلك تقلد العديد من المناصب التي تحدث عنها وعن غيرها من المحطات في حياته خلال اللقاء المصور الذي اجراه معه الزميل خليل سند الجبور.