2025-12-31 - الأربعاء
ماذا يحدث لجسمك عند تناول الوجبات السريعة يوميا؟ nayrouz ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الأربعاء nayrouz اليمن يلغي اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 31-12-2025 nayrouz إعلان نقاط المنح والقروض مساء غد لتمكين الطلبة من تدقيق بياناتهم nayrouz محافظ جرش: كاميرات مراقبة في البؤر الساخنة بباب عمان قريبًا nayrouz روما يهزم جنوى بثلاثية ويستعيد المركز الرابع في الدوري الإيطالي nayrouz الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس إدخال تعديلات على قاعدة التسلل nayrouz الطلب على الكاز يتجاوز 8 ملايين لتر والديزل 122 مليونًا الثلاثاء nayrouz الفيصلي يتجاوز الجبيهة في الدوري الممتاز لكرة السلة nayrouz تصريحات استفزازية لنتنياهو بشأن الرهائن المحتجزين في غزة nayrouz أسباب صادمة وراء الإعلان عن استشهاد أبو عبيدة nayrouz وفاة رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء عن 80 عاما nayrouz أول تحرك أمريكي مع السعودية عقب اخراج الإمارات من اليمن nayrouz عاجل: ناطق التحالف يكذّب البيان الإماراتي ويكشف تفاصيل سفينتي الأسلحة في ميناء المكلا nayrouz الكويت تعلن موقفًا قويًا بشأن التطورات المتسارعة في اليمن nayrouz أول رد رسمي من قطر على أحداث اليمن nayrouz اعلان جديد للتحالف العربي بشأن الهجوم على القوات الإماراتية في ميناء المكلا nayrouz ريال مدريد يتحرك لتحصين إبراهيم دياز بعقد طويل الأمد nayrouz برشلونة يراقب وضع دي فري.. وإنتر يشترط البديل قبل فتح باب الرحيل nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 31-12-2025 nayrouz وفاة المعلم محمد فهد محمود المساعيد nayrouz الرقاد يعزي النهار بوفاة أبو مهند نصر الله النهار، nayrouz وفاة الحاج عبد الفتاح فليح النجادا(ابو خلدون) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 nayrouz عبدالوالي محمود عبد الرحيم الحوامده "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz والد اللواء الركن حسان عنّاب في ذمّة الله nayrouz نعي وفاة الأستاذ أحمد الدسيت من عشيرة آل الدسيت في قبائل بئر سبع nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لوفاة فواز الزهير... رجل من رجالات الوطن والأمن العام nayrouz ماجد دهاج الحنيطي "ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة عدنان خلف المعايطة " أبو فارس" nayrouz تشييع جثمان العميد الطبيب فايز أحمد الكركي في محافظة الكرك nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 29-12-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد ذيب البطاينة (أبو زياد) nayrouz قبيلة عباد : الشكر لكل الأردنيين والقيادة الهاشمية على مواساتنا nayrouz عشيرة الخطبا تودع أحد رجالتها الوجيه الفاضل الشيخ محمود عوده الخطبا nayrouz ذكرى وفاة أمي الغالية أم عطية تصادف اليوم nayrouz لجنة بلدية الحسينية تعزي وزير الإدارة المحلية بوفاة والده nayrouz وفاة والد وزير الادارة المحلية وليد المصري nayrouz المرحوم دخل الله موسى عمّاري.. شيخ من شيوخ آل عمّاري في الحصن nayrouz

قصة من قصص الحسين رحمه الله

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي
في صيف عام 1973 الحار وفي الساعة التاسعة صباحا تقريبا رن جرس الهاتف في منزلي  وما أن التقطتُ السماعة فاجأني مأمور مقسم الديوان الملكي وأخبرني بأن جلالة الملكة علياء رحمها الله تريد التحدث إلي . في تلك الأثناء كنت أشغل منصب قائد وحدة الأمن والحماية الخاصة في المخابرات العامة  وكان واجبي الرئيس توفير الأمن والحماية السرية لجلالة الملك الحسين رحمه الله . ولقد سمعت صوت جلالتها وهي تردد  بقلق  "حسون الحق ... الحق سيدنا رايح على البقعة "  وقمت فورا بالإتصال بمقسم المخابرات العامة وطلبت منه أن يبلغ ضباط وحدة الأمن والحماية بالتوجه فورا إلى مخيم البقعة .
ولا أعلم ما هي السرعة التي كنت أقود بها السيارة كنت أفكر فقط في كلمات الملكة  وكان همي الوحيد أن أسابق الزمن في الوصول إلى مخيم البقعة . وما أن وصلتُ مدخل المخيم  شكرت الله لأنني تمكنت من الوصول إلى المخيم  قبل جلالة الملك الحسين رحمه الله وكان كل شيء  يسير على طبيعته ولا أثر لأي شيء غير طبيعي وبدأ  ضباط وحدة الأمن والحماية الخاصة بالوصول تباعا إلى مدخل المخيم وبعد دقائق بدت وكأنها أطول من الساعات وحبات العرق البارد تتصبب فوق ظهري أطلت سيارة الملك المرسيدس السكنية والحسين يقودها وبجانبه شخص أجنبي وفي المقعد الخلفي هناك إمرأة أجنبية  .  
وترجل الحسين من سيارته وابتسم لي وكأنه يقول  " شو هاللي جابك لهون ؟؟" . وأخذ يمشي في الشارع الرئيس لمخيم البقعه   وما هي إلا ثواني معلومات ارتفعت فيها أصوات الناس بالصراخ الملك .. الملك حسين وتجمعت الحشود التي لا تعد ولا تحصى وحضر المختار والوجهاء وأحاطوا بالحسين يحاولون تقبيله والسلام عليه وتوجهنا كالموج الهادر إلى قاعة كبيرة بين هتاف الجماهير ووقف الحسين فوق طاولة من الخشب وأخذ يخطب بالناس  ويحييهم وأهل المخيم لا يصدقون أن الملك الحسين في ضيافتهم .
في تلك الأثناء كان السيد أرنولد دي بورشغريف رئيس  تحرير مجلة (النيوز ويك) الأسبوعية الأمريكية قد حاول منذ مدة طويلة إجراء لقاء مع جلالة الملك الحسين رحمه الله من خلال المكتب الإعلامي الأردني ومن خلال السفارة الأردنية في واشنطن ولقد أعد رئيس التشريفات الملكية معالي السيد ينال حكمت في تلك الحقبة برنامج اللقاء الصحفي . 
ولدى وصول الصحفي الأمريكي  إلى الأردن تصحبه زوجته وهي مصورة محترفة مشهورة لا تقل شهرة عن زوجها تم الإتفاق أن تجري المقابلة الصحفية من خلال إفطار عمل في قصر الندوة  بحضور جلالة المغفور لها الملكة علياء ملكة القلوب رحمها الله . 
وعلى مائدة إفطار بسيطة تتكون من الزيت والزعتر والحمص والمتبل والجبنة النابلسية والعسل والزبدة والشاي المغلي مع رائحة النعنع في إستكانات صغيرة قام الصحفي الأمريكي بتوجيه العديد من الأسئلة حول أوضاع الشرق الأوسط وإحتمالية نشوب حرب جديدة  وكانت زوجة الصحفي تقوم بأخذ الصور من زوايا مختلفة وفجأة قام الصحفي الأمريكي  بطرح سؤال إلى جلالة الملك " هل هناك فعلا مناطق في الأردن محرمة عليك وأعني أنك لا تستطيع زيارتها مثل مخيم البقعة ؟؟؟ " .
 وساد صمت ثقيل للحظات بدت وكأنها أطول من الدهر ذاته أخرج الملك خلالها سيجارة من باكيت الدخان أمامه وأشعل السيجارة وأخذ أول "مجة " منها ونظر بكل هدوء في عيني أرنولد وهو يسأله هل أنهيت تناول الإفطار  ونهض الحسين ولم ينتظر إجابة أرنولد وقال له سوف نتوجه الآن إلى مخيم البقعة وأصدر توجيهاته أنه لا يريد من الحرس الملكي مرافقته في هذه الزيارة المفاجئة  وانطلق الحسين بسيارته التي يقودها بنفسه .
كان أرنولد يرتجف خوفا في أعماقه وأمضى الطريق وهو صامت كانت زوجته حائرة وخائفة في نفس الوقت  لم يتوقع الإثنان من الملك أن يتخذ هذا القرار بالتوجه إلى مخيم البقعة بدون حراسة .
ولدى وصول الحسين إلى المخيم انغمست المرأة في عملها ونسيت خوفها وظهرت الإبتسامة فوق شفتيها بينما كان زوجها مشدوها شارد الفكر وهو لا يصدق ما يجري أمام عينيه  وهي تلتقط الصور لتغطي أعظم حدث على أرض الواقع  بين الملك الإنسان وبين أبناء شعبه في لقاء عفوي تحول إلى تظاهرة حب وإيمان بالوطن بالأردن الذي تقاسم لقمة العيش مع أخوانه من أبناء فلسطين .
وانتهى اللقاء في مخيم البقعة وتوجه الحسين نحو سيارته محمولا على الأكتاف بين الجموع الغفيرة التي تهتف بحياته . وتابعنا سيارة الملك وهو يتجه إلى مخيم الحسين ومخيم الوحدات وانتهى بنا المطاف في مخيم شنلر في تمام الساعة الثالثة عصرا والمشهد يتكرر الجموع الغفيرة تهتف بحياة الحسين الإنسان بين أبنائه وشعبه  . 
هكذا كان رد الحسين على سؤال الصحفي الأمريكي " هل هناك فعلا مناطق في الأردن  محرمة عليك وأعني أنك لا تستطيع زيارتها مثل مخيم البقعة ؟؟؟" .
whatsApp
مدينة عمان