أكد خليل عطية النائب في البرلمان الأردني، أن قرار الاحتلال بضم الأغوار، سيؤثر تأثيرا مباشرا على الأردن، قائلاً "نحن رئتان لجسم واحد ولا يمكن أن يقبل الأردن هذا الضم وهذا التهويد وصفقة القرن"، مشيرا إلى أن الملك عبد الله هدد تهديدا مباشرا أن الضم سيؤدي الى صدام مسلح مع دولة الاحتلال.
وقال: "نحن نقف خلف الملك في هذا التهديد وأرواحنا في سبيل فلسطين وهذه عقيدتنا وهذا وطنا، الذي لن نفرط به، فأنا من اللد ولن أنسى أنني من هناك مهما طال الاحتلال".
وأكد أن الأردن موقفه ثابت مع فلسطين، ولهذا قام الملك عبد الله باتصالاته مع كل زعماء العالم، وأوعز لوزارة الخارجية الأردنية بالتحرك حتى في ظل كورونا وزيارة عدد من دول العالم من أجل إفهام العالم خطورة هذا القرار، وكذلك تأثيره المباشر على الأردن.
وأوضح أن هذه الجولات كلها كانت بأمر من الملك عبد الله الثاني، حيث قام وزير الخارجية الأردني بالاتصال بمعظم وزارء الخارجية في أوروبا تحديدا وكان هناك زيارة لوزير الخارجية الالماني، وكل ذلك يصب في اتجاه واحد، أن الضم غير مقبول إطلاقا.
واوضح عطية ان البرلمان العربي، عقد اجتماعا قبل أيام في البرلمان العربي لأجل هذا الموضوع وقد جسدنا رفضنا لقرار الضم بشكل قاطع، وشكرنا الرئيس محمود عباس على تحلله من الاتفاقيات مع الاحتلال، والأردن على تحركاتها ودورها الكبير في رفض الضم.
وأضاف:"هناك بشائر ودلائل أنه تم التراجع عن هذا القرار لصمود الاردن وثباته"، مؤكدا أن الضم لن يتم بأي حال من الأحوال.
وبين أن هذه الجهود نجحت لغاية الآن في ثني نتنياهو عن الضم، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية هددت أيضا بتجميد اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز مع الاحتلال وهي بالأساس اتفاقيات غير مقبولة شعبيا.
وأكد عطيه أن البرلمان يقف خلف الملك في كل خطواته الرافضة للقرار، والملك يقوم بدور كبير في هذا الموضوع.
وأشار إلى أنه يوم الجمعة الماضية كان هناك مظاهرة في الأردن ضم الضم رغم كورونا وخطورتها الا انه واضح حجم رفض الشعب الأردني والمملكة لهذا القرار.